ابيدجان، بروكسيل - أ ف ب - شوهد عدد من الجنود الموالين للرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج رولان غباغبو، قرب فندق اتخذه منافسه الحسن وترة مقراً له، ما تسبب في ارتفاع ملموس في التوتر. واتخذ عناصر من «القوات الجديدة» المسلحة، المتمردون السابقون المناصرون لوترة، مواقع قتالية دفاعية حول الفندق، الا انه لم يظهر مؤشر فوري على حصول اشتباكات. يأتي ذلك في وقت يستعد المجتمع الدولي الذي اعترف بفوز وترة بالرئاسة لفرض عقوبات على نظام غباغبو المدعوم من قادة الجيش. وأفاد شهود بأن الموالين لغباغبو حاولوا السيطرة على مدخل فندق «غولف» الواقع على الشاطئ في ابيدجان حيث يقيم وترة ومعاونوه تحت حماية الاممالمتحدة. وقال ناطق باسم معسكر وترة ان القوات الموالية لغباغبو تراجعت بعدما اقتربت منهم عناصر من «القوات الجديدة». وشوهد عدد من عناصر قوات حفظ السلام الدولية الى جانب عناصر «القوات الجديدة». وتوقعت مصادر ديبلوماسية في بروكسيل ان يفرض الاتحاد الاوروبي «قيوداً» على ساحل العاج إثر رفض غباغبو الإقرار بفوز خصمه في الانتخابات الرئاسية. وأفاد مصدر بأن سفراء دول الاتحاد الاوروبي اعتمدوا امس بياناً اشار الى ان الاتحاد «قرر فرض قيود من دون تأخير» على النظام الحاكم في ساحل العاج، ولم تعرف على الفور ماهية العقوبات وأهدافها. ورفعت توصية في هذا الشأن الى وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم في بروكسيل امس. وكانت الولاياتالمتحدة حذرت الخميس الماضي، من انها ستفرض عقوبات على النظام العاجي، في حين علق الاتحاد الافريقي عضوية ساحل العاج معززاً ضغوط الاسرة الدولية التي لم تعترف بإعادة انتخاب غباغبو رئيساً للبلاد. وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة فوز وترة في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن المجلس الدستوري القريب من غباغبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوز الرئيس المنتهية ولايته.