كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى عن أن الوزارة ستعيد التأمين للطلاب الدارسين في أستراليا، بعدما رتبت برنامج التأمين الطبي للمبتعثين الدارسين لدى الدول الكبيرة، مثل أميركا وكندا وبريطانيا، فيما شدد على أن توظيف البعض من غير السعوديين في الملحقيات ضرورة، منوهاً بأهمية الأدوار المناطة بالملحقيات الثقافية في الخارج لتقوية ودعم العلاقات الثنائية مع المملكة، وخصوصاً في ما يتعلق بالجوانب التعليمية والبحثية. وأكد أن الوزارة تركّز على أن يكون الطلاب المبتعثون مميزين علمياً، إلى جانب إبعادهم عن الأخطار التي قد تواجههم في دول الابتعاث، إضافة إلى تعريفهم بالقضايا القانونية التي قد يقعون فيها، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب، الذين تعرضوا لقضايا قانونية وأساؤوا إلى صورة المملكة محدودة جداً ولا تؤثر في البرنامج، الذي يعد محوراً استراتيجيا في رفع كفاءة الخريج السعودي، إضافة إلى تعميق علاقة المملكة مع دول العالم. وأشار العيسى، خلال افتتاح ملتقى الملحقين الثقافيين، في دورته الثامنة أمس (الأثنين)، بعنوان: «دور الملحقيات الثقافية في تعزيز مكانة المملكة دولياً، إلى أن الملحقيات تضم في بعثتها كل من يستوفي الشروط والضوابط، مبيناً أن توظيف الملحقيات الثقافية بعض الأجانب ضروري ويلبي بعض الحاجات، ولكن الوزارة تدعم دوماً توظيف السعوديين قدر الإمكان. إلى ذلك، أشار الملحق الثقافي لدى سفارة المملكة بمصر الدكتور خالد النامي، إلى بدء وزارة التعليم درس جدوى فتح باب الابتعاث إلى الدول العربية، ممن لديها جامعات مميزة، من دون استثناءات، مؤكداً أن هذا الموضوع قيد الدرس والبحث. وبين أن وزارة التعليم تبحث عن المنتج الجيد للطلاب، من خلال اعتمادها على القوائم العالمية للجامعات، الأمر الذي لا يقلل من شأن جامعات الدول العربية، ولكن العمل يجري على ابتعاث الطلاب لدى الجامعات الأفضل. ولفت النامي إلى أن الاجتماع خلص إلى أهمية تطوير أداء الملحقيات الثقافية وتطوير برامجها وأنظمتها، ومن خلال مشاركة الملحقيات في المعارض والمؤتمرات، إضافة إلى أن الملتقى ناقش منح الملحق الثقافي مزيداً من الصلاحيات في بعض أعماله. وأكد الملحق الثقافي لدى مصر أن ألف طالب سعودي يدرسون حاليا في الجامعات المصرية، مشيراً إلى أن جميع التخصصات الدراسية مفتوحة للطلاب في الجامعات المصرية، وأن الطلاب الذين درسوا في مصر ولم يعادلوا شهاداتهم أعدادهم بسيطة ولا تذكر.