يواصل الحزبان الكرديان الرئيسيان «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، و»الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني لقاءاتهما مع القوى العراقية للبحث في الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان، بعد يوم على طرحها أمام سفراء دول أجنبية. وقالت مصادر سياسية كردية أمس إن وفداً مشتركاً من الحزبين «ناقش مع المكونين التركماني والمسيحي في الإقليم هذه القضية لمعرفة، لأن نسبة كبيرة من المسيحين وعلى نحو اقل من التركمان يقطنون كردستان». وقالت النائب عن «التحالف الكردستاني» اشواق الجاف ل «الحياة» ان «الحزبين يواصلان نشاطهما على محورين: الأول لحل المشاكل الداخلية مع بقية الأحزاب الكردية، والثاني لاستطلاع الآراء في الاستفتاء الشعبي الذي يحظى بتأييد غالبية الأكراد». وأضافت ان «لجنة وزارية وأخرى سياسية من الحزبين تقود المفاوضات لتوحيد الرؤى وإجراء حوار بناء مع القوى العراقية بعيداً من الاتهامات المتبادلة». وأنهت اللجنة المشتركة، الأسبوع الماضي، لقاءات عدة مع الأحزاب العراقية خلال زيارتها بغداد، كما التقت رئيس الوزراء حيدر العبادي. واستكمالاً لذلك عقدت مساء اول من امس اجتماعاً مع اكثر من 30 سفيراً وقنصلاً عربياً وأجنبياً في اقليم كردستان لاستطلاع الموقف الدولي من استقلال كردستان. وقال عضو المكتب السياسي للحزب «الديموقراطي» روز نوري شاويس، خلال مؤتمر صحافي إن «الوفد اوصل رسالته الى ممثلى الدول الأجنبية في الإقليم»، مشيراً الى انه «سلط الضوء على الاستفتاء وكيفية تنظيمه وطالبهم بدعم هذه العملية ليتمكن الشعب الكردي من تقرير مصيره». وأضاف ان ممثلي الدول «عبروا عن سرورهم بالمعلومات التي زودوا بها». ولفت الى ان القناصل «طرحوا على الوفد بعض التساؤلات عن الاستفتاء، وخطوات الإقليم لإجرائه خلال العام الحالي بتوافق كل الأطراف السياسية». وكان عضو المكتب السياسي القيادي في الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، هوشيار زيباري قال: «إذا طالبت مجالس المحافظات في كركوك او في اي منطقة من المناطق المتنازع عليها بإجراء الاستفتاء في مدنها فإن ذلك سيتم بالتأكيد، لأننا نحترم رأي هذه المجالس، وهناك حسابات اخرى حول نتائج هذا الاستفتاء لا استطيع كشفها الآن». وأضاف «عقدنا اجتماعًا مع ممثلي اكثر من 33 دولة، وأوضحنا لهم سبب اقدامنا على هذه الخطوة لنقل رسالتنا الى دولهم، وكانوا متفهمين، وأيضاً كان هناك تساؤل حول تفعيل برلمان كردستان، وطالبنا بتعيين رئيس برلمان جديد بدلاً من رئيس البرلمان الحالي».