أفيد أمس بأن الطيران الروسي قصف مناطق عدة في ريفي إدلب وحماة بقنابل عنقودية حارقة، في وقت أرسلت القوات النظامية تعزيزات إلى ريف حماة وسط غارات عنيفة لاستعادة مناطق خسرتها أمام فصائل إسلامية ومعارضة في هذه المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «الضربات الجوية التي استهدفت اللطامنة وسراقب في الريفين الشمالي والشرقي لحماة وإدلب، نفذتهما طائرات روسية قبل يومين تسببتا في اندلاع نيران في أماكن القصف، حيث شوهدت ألسنة اللهب في مكان القصف باللطامنة وسراقب، وجرى القصف بقنابل تشظت مشكّلة ألسنة لهب عند سقوطها على المكان المستهدف، ما أدى إلى اندلاع نيران اتسعت رقعتها وزادت قوتها وتسبب بأضرار مادية، إضافة إلى إصابة بعض الأشخاص»، لافتاً إلى تأكيد مصادر أن «هذه الضربات استخدمت فيها قنابل تحوي مواد حارقة، والتي استخدمت المادة هذه عبر قنابل تحمل مادة «Thermite»، للمرة الأولى في حزيران (يونيو) في ريف الرقة الغربي وريف إدلب الجنوبي قرب منطقة معرة النعمان، وفي منطقة حريتان في الريف الشمالي لحلب والميادين في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى استخدامه ضد مقاتلين قرب معبر التنف الحدودي ومناطق سورية أخرى». وقال إن «مادة «Thermite» تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنابل صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات يصل عددها ما بين 50 - 110 قنابل صغيرة، محشوة بمادة «Thermite»، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 - 30 متراً». وأشار «المرصد» إلى أن قوات النظام «واصلت قصفها لمناطق في بلدتي عندان وياقد العدس بريف حلب الشمالي، فيما تعرضت مناطق في بلدتي بنان الحص وكفركار بريف حلب الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور تلة شويحنة بريف حلب الغربي، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». في الوسط، قال «المرصد» إن «الطائرات المروحية ألقت عدداً من بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة صوران بريف حماة الشمالي، في وقت تواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدة معردس بريف حماة الشمالي، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، فيما أصيبت مواطنة بجروح، إثر سقوط قذيفة على مناطق في بلدة الربيعة بريف حماة الغربي، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي في حين نفذ الطيران الحربي غارات مستهدفاً أماكن في قرية قسطون بسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة». وأوضح «المرصد» لاحقاً أن القصف العنيف «قد يكون تمهيداً لهجوم قد تنفذه قوات النظام على القرية بغية استعادة السيطرة عليها بعد استقدامها تعزيزات عسكرية أمس، حيث نشر أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية من قواتها والمسلحين الموالين وعتاد وذخيرة إلى الريف الشمالي لحماة، بعد المعارك العنيفة التي تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم كبير في المنطقة واستعادت خلالها السيطرة على معظم البلدات والقرى والحواجز والمواقع التي خسرتها في ريف حماة الشمالي». في الجنوب، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن معارك في محور شارع الحافظ في حي تشرين «في محاولة متجددة من قوات النظام للسيطرة على المنطقة، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام في شكل مكثف على مناطق الاشتباك». وسقطت «صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في بساتين حي برزة وحي تشرين، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في محيط حيي تشرين وبرزة، فيما فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي جوبر وقصفت حي القابون بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض». وقال «المرصد السوري» إنه «ارتفع إلى نحو 35 عدد الغارات والضربات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ضمن تجدد لعمليات تصعيد القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على المدينة والتي تشهدها منذ أيام، حيث استهدفت الطائرات الحربية بنحو 20 غارة مناطق في المدينة، بينما قصف الطيران المروحي أماكن المدينة بأكثر من 15 برميلاً».