قال مصدر نفطي ليبي ومهندس في حقل الشرارة اليوم (الإثنين) إن الإنتاج في الحقل توقف بعدما عطلت مجموعة غير معروفة خط أنابيب يربطه بمرفأ الزاوية النفطي، عقب أسبوع واحد من تعطل مماثل. وكان إنتاج الحقل ارتفع إلى 213 ألف برميل يومياً أمس قبل أن يتوقف في نفس اليوم. وقال مصدر إن «المؤسسة الوطنية للنفط» أعلنت حال القوة القاهرة في تحميلات خام الشرارة من مرفأ الزاوية. وزاد إنتاج ليبيا إلى أكثر من مثليه منذ العام الماضي بعد انتهاء حصار موانئ النفط الشرقية الرئيسة، لكن القطاع ما زال يعاني توقفات متكررة بسبب القتال والصراع السياسي واحتجاجات محلية. وتعطلت في آذار (مارس) الماضي إمدادات الخط المرتبط بحقل الشرارة لمدة أسبوع واحد، ما اضطر «مؤسسة النفط» إلى إعلان حال القوة القاهرة في الشحنات. وكانت «المؤسسة» تأمل بزيادة إنتاج الشرارة إلى 270 ألف برميل يومياً في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتدير المؤسسة الحقل مع «ريبسول» و «توتال» و «أو أم في» و «شتات أويل». وقبل غلق حقل الشرارة أمس، أعلنت المؤسسة أن إنتاج ليبيا بلغ 703 آلاف برميل يومياً. وكانت المؤسسة تهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 1.1 مليون برميل يومياً بحلول آب (أغسطس) المقبل، لكنها أقرت بأن بلوغ مثل هذه الأهداف مرهون بتلقي مزيد من التمويل لموازنة التشغيل وعدم توقف العمل بالمنشآت. وقالت المؤسسة في بيان الأسبوع الماضي إنها «تواجه تحديات جسيمة منها انتظام حصول المؤسسة على مرتبات العاملين كاملة في مواعيدها وكذلك الموازنات الخاصة بأعمال الصيانة والإغلاقات والأعمال العسكرية التي تعطل الانتاج». وأشارت أيضاً إلى «قيام جهات أخرى بعرض أموال على بعض الميليشيات ما يشجع الآخرين على انتهاج أسلوب الإغلاقات لابتزاز الدولة». وقال مصدر ملاحي ليبي إنه لا توجد أي سفن في مرفأ الزاوية في الوقت الحالي ومن غير المتوقع وصول أي سفن في المستقبل القريب. وأظهر جدول شحن مبدئي لخام الشرارة لشهر أيار (مايو) أن من المتوقع تحميل ثماني ناقلات بحوالى 600 ألف برميل على مدار الشهر. وفضلاً عن التصدير، فإن الحقل يغذي مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يومياً، وهي الأكبر في ليبيا.