ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من الزعماء العرب والأجانب بتفجيرين استهدفا كنيستين في مصر اليوم (الأحد) وأسفرا عن سقوط 38 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من مئة. واستهدف التفجير الأول كنيسة مار جرجس في طنطا في محافظة الغربية وأدى إلى مقتل 27 وإصابة أكثر من 78 شخصاً بحسب ما ذكرت وزارة الصحة، بينما وقع التفجير الثاني في محيط الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية وخلّف 11 قتيلاً و40 مصاباً. وقال الناطق باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان «إن مما يدعو إلى الحزن والأسى استمرار الإرهاب الأسود في استهداف الأبرياء بما في ذلك أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجدداً أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى ومن دون رحمة أو شفقة». ونددت البحرين بالتفجيرين في بيان صادر عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال فيه «هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية كافة»، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب مصر «وتأييدها للإجراءات كافة التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية». وفي الإمارات قدم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعازيهما إلى الشعب المصري مؤكدين وقوف بلادهما إلى جانبه «في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث». وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها «استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذين العملين الإجراميين الشنيعين اللذين أوديا بحياة الأبرياء الآمنين والنيل من وحدة المجتمع المصري». وأعربت قطر عن استنكارها الشديد لما حدث وقالت وزارة الخارجية في بيان «نجدد التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب». وأصدرت مشيخة الأزهر بياناً جاء فيه «المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري»، مؤكداً تضامنه مع الكنيسة المصرية. وأرسل ملك الأردن عبد الله الثاني برقية أعرب فيها عن «استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان»، مؤكداً «وقوف الأردن وتضامنه مع الشقيقة مصر وجهودها في محاربة الإرهاب». ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحداث الدامية مؤكداً «تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري وقيادته وجيشه العظيم ضد الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر ودورها الطليعي». من جهته، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بياناً جاء فيه «تبعث إسرائيل بتعازيها لعائلات الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي في مصر وتتمنى سرعة التعافي للمصابين». وأضاف البيان «يجب على العالم أن يتحد ويحارب الإرهاب في كل مكان». أما البابا فرنسيس، المقرر أن يزور مصر هذا الشهر، فقال «أصلي من أجل القتلى والمصابين. لعل الرب يهدي قلوب من شهدوا الإرهاب والعنف والموت وحتى قلوب من أنتجوا الأسلحة ونقلوها». وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأسر الضحايا وقال في برقية نشرتها وكالة «تاس» للأنباء: «من الواضح أن الإرهابيين لا يسعون فقط إلى ترويع الناس بل وإظهار وجود خلاف بين أبناء العقائد المختلفة».