شدد رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أمس على «ضرورة تطوير نوعية وجودة المنتجات السورية، ومطابقتها المواصفات العالمية وتحسين تغليفها، بهدف رفع تنافسيتها، لتتمكن من دخول السوق الألمانية ثم إلى باقي الأسواق الأوروبية». وأوضح القلاع أمام ورشة عمل أقامتها الغرفة بالتعاون مع السفارة الألمانية، بعنوان «الصادرات السورية إلى ألمانيا» أمس «ان ألمانيا أزاحت إيطاليا عن مركز الشريك التجاري الأوروبي الأول لسورية»، موضحاً أن الصادرات السورية إلى ألمانيا هي مواد أولية ما «يتطلب العمل على الانتقال بالصادرات إلى الشكل المصنّع، نظراً الى تحقيقها قيمة مضافة أعلى، تزيد من قيمتها وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني». وناقشت الورشة الفرص التجارية المتوافرة في الأسواق الألمانية، ووسائل الوصول إليها، والجودة التي يجب أن تتمتع بها المنتجات، لتتمكن من المنافسة والاستمرار في تلك الأسواق. وأشار المشاركون في الورشة إلى وجود «منافسين رئيسيين في السوق الألمانية، خصوصاً في قطاع النسيج والسلع الغذائية، ما يرتب على المنتجات السورية إيجاد وسائل التسويق المناسبة لاختراق هذه السوق». وترتبط سورية مع ألمانيا باتفاق لتشجيع وحماية الاستثمار منذ عام 1977 يمدد تلقائياً، إضافة إلى اتفاق موقع بالأحرف الأولى بين الجانبين لمنع الازدواج الضريبي منذ عام 2004. وأشار «مركز الإحصاء الألماني»، إلى أن الصادرات السورية إلى ألمانيا ارتفعت من 251 مليون يورو خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 392 مليوناً خلال الفترة المماثلة من العام الجاري، وبزيادة أكثر من 56 في المئة. وأوضح أن قيمة الصادرات الألمانية إلى سورية خلال الفترة نفسها ارتفعت من 299 مليون يورو إلى 321 مليون، بزيادة 4.6 في المئة. ودعا ممثل السفارة الألمانية في دمشق ينس يوكيش إلى زيادة حجم الصادرات الزراعية السورية إلى ألمانيا وتنويعها «نظراً لوجود سوق واعدة لها»، مشيراً إلى «وجود شراكات كثيرة وعلاقات متينة بين شركات سورية وألمانية، خصوصاً في قطاع النسيج والخضراوات والفواكه والحمضيات».