تحتفل قطر اليوم بحضور أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة راس لفان الصناعية ببلوغ إنتاجها من الغاز نحو 77 مليون طن سنوياً. وسيحضر الحفلة كبار المسؤولين القطريين بينهم نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية، ومسؤولون كبار في شركات دولية واقليمية تعمل في قطاع الطاقة والمصارف. وعقدت قطر شراكات مع دول كبرى وشركات عالمية في هذا القطاع. وتبرز أهمية مدينة راس لفان الصناعية التي تحتضن مشاريع الغاز، وترمز الى موقع حقل الشمال الذي اكتشف فيه الغاز عام 1971 ويقدر احتياطه ب 900 تريليون قدم مكعبة، أو 20 في المئة من الاحتياط العالمي، ما يجعله أكبر حقل في العالم، ووضع الحقل قطر في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث احتياط الغاز، بعد روسيا وايران. وساهم الحقل في دعم الاقتصاد وتنويع مصادره، إذ وصلت صادرات الغاز القطري الى 23 دولة في أربع قارات، وفقاً لمسؤولين قطرييين. ويفاخر القطريون بنجاحهم بتصدير طاقة نظيفة صديقة للبيئة، وتشمل قائمة الدول التي أبرمت قطر اتفاقات معها لتصدير الغاز لغاية عام 2012 الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وايطاليا والهند وكورية الجنوبية واليابان. واذا كانت قطر تحتفل «بعرس كبير» يؤكد ريادتها في عالم الغاز، فإن قصة هذا الانجاز «الباهر» حوّلت الدوحة الى لاعب مهم في عالم الطاقة، حيث تحتضن العاصمة القطرية حالياً وبالقرب من منطقة كورنيش الدوحة المقر الدائم ل «منتدى الدول المصدرة للغاز» الذي يضم دولاً مهمة، كروسيا وايران. ويتوقع أن تتحول الدوحة الى «ورشة مشاريع كبرى» استعداداً ل «اولمبياد عام 2022» وستستثمر بلايين الدولارات لهذا الغرض في تطوير البنية التحتية والفنادق والملاعب ذات مواصفات عالمية.