دعت رئيسة «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» الشيخة موزا آل مسند لدى افتتاحها أمس «منتدى مؤسسة قطر للبحث العلمي» الى «عولمة البحث العلمي»، وحضّت على اطلاق «عهد الشراكة والندّية»، وأكدت أن «توفير التمويل اللازم هو من بين الأولويات لإطلاق بحث علمي واقعي مستجيب لإحتياجات منطقتنا ومحقق للأهداف الحكومية». وشارك في المنتدى علماء وباحثون ناقشوا مجالات بحث، من بينها الطاقة والبيئة والصحّة وعلوم الحاسب الآلي، ودرسوا بحوثاً جرى اعدادها في «المدينة التعليمية» في قطر. وأثارت الشيخة موزا تساؤلات عن «كيفية القضاء على المجاعة التي تهدد مئات الملايين من البشر إذا لم يجر إطلاق مشاريع بحثية بالشراكة مع المؤسسات المحلية التي تحقق التطور المطلوب للإنتاج الزراعي، كما هي الحال في إفريقيا، وتساهم في مكافحة الملاريا والسلّ». وحضّت على تعزيز بنية البحث العلمي في الوطن العربي في سبيل «مواجهة التحديات على مستوى الأمن الغذائي والمائي، وخصوصاً الأمن البيئي الذي لا يعاني في منطقتنا من التغيرات المناخية فحسب، إنما من نتائج سوء توظيف البحث العلمي». وأشارت الى أن الاستخدام غير المبرر للتكنولوجيا العسكرية ادى الى اختلال التوازن البيئي، ليس في الغلاف الجوّي للأرض فحسب، لكن ايضاً في الاحواض المائية والتربة، ما يهدد الكائنات الحيّة كافة. وأكدت أن البحث العلمي هو السبيل الى تحقيق «المصالحة مع البيئة وجَبر ضررها». وتحدثت عن نجاح بلادها في إحداث بنية بحثية مفتوحة للكفاءات عبر تأسيس «واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا» والمراكز البحثية المتخصصة في البحوث البيولوجية الطبّية وتكنولوجيا المعلومات وعلوم البيئة، وتوفير التمويل اللازم لها عبر «صندوق رعاية البحث العلمي»، والوقف المخصص لذلك. وأضافت أن «البنية البحثية تحتاج إلى وضع استراتيجية قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، وتحتاج إلى إرادة سياسية راسخة»، لافتة الى توجّه اعتمد في قطر لتحقيق أهداف «رؤية 2030»، وهي خطة استراتيجية للتنمية تقوم على إعداد الأطر الوطنية وتأهيلها، لبناء شراكات عربية إقليمية ودولية. وأكدت ضرورة أن تأخذ العولمة البحثية في الاعتبار خصوصيات العالم النامي ومتطلباته واحتياجاته، وأن لا تتوقف على اقتناص الفرص المتاحة والمَكسب المربح.