أماطت وزارة التربية والتعليم السعودية النقاب عن تسعة مشاريع رقمية جديدة ستدفع بها قريباً إلى حياضها للعمل بها داخل إداراتها المختلفة سواء للبنين أو البنات، بغية تطويع يد التقنية داخل هذه الإدارات وتحويل جميع تعاملاتها الورقية التي كانت تعتمد عليها في السابق إلى تعاملات إلكترونية بحتة. وأكد مدير مراكز الفروع في وزارة التربية والتعليم علي الحقباني ل«الحياة» أن الوزارة تسعى في الوقت الراهن إلى تنفيذ عدد كبير من البرامج التقنية في الإدارات بهدف تحويل جميع أعمالها الورقية إلى إلكترونية، مشيراً إلى أن هناك تسعة مشاريع تنفذها الوزارة حالياً بهدف تطويع التقنية لصالح العمل التربوي. وعرف الحقباني مشاريع «أساس»، و«فارس» على أنهما من أهم مشاريع التقنية الحديثة التي سيتم إدخالهما إلى إدارات التعليم في مدن ومحافظات البلاد، إضافةً إلى مشاريع «الإدارة التربوية»، و«خدمة الاجتماعات المرئية»، و«البوابة المركزية» و«نظام المعلومات المركزية»، متوقعاً إحداث تلك المشاريع نقلة نوعية كبرى على العمل داخل إدارات التعليم كافة. وأوضح أن هناك مشروعي «تطوير البيانات» و «إستراتيجية تقنية المعلومات» اللذين سيعملان على تحديث البيانات الخاصة في كل إدارة، إضافةً إلى وضع إستراتيجية معينة للبيانات كافة، مشيراً إلى أن إدارة تقنية المعلومات داخل الوزارة تعمل على تقديم كل ماهو جديد ومفيد في عالم التقنية على رغم كونها تعد إدارة حديثة نسبياً مقارنة بالإدارات الموجودة مسبقاَ في الوزارة. وعدّ مدير مراكز الفروع في الوزارة، مشروع (أساس) المشروع الرئيس في منظومة المشاريع كافة كونه يعمل على حوسبة المعلومات الأساسية لمنسوبي الوزارة وسجل حتى الآن وجود أكثر من 470 ألف موظف وموظفة، إضافةً إلى مشروع (البوابة الإلكترونية) الذي يجمع إدارات التعليم في مكان إلكتروني واحد وأنجز منه 99 في المئة، لا فتاً إلى أن المشروع الضخم - بحسب وصفه - (فارس) سيخدم الإدارة العامة للمالية بشكل كبير، مشيراً إلى أنجاز ما يقارب ال 22 في المئة منه حتى الآن. وفي شأن مشروع الإدارة التربوية، أبان الحقباني أن البرنامج يعد من أكبر البرامج في المجال إذ يخدم عدداً كبيراً من الإدارات كالنشاط، والصحة المدرسية، وإدارة الاختبارات، وشؤون المعلمين وغيرها، فضلاً عن عمله على 56 وظيفة تجمع المعلومات جميعاً، مشدداً على أن هذا البرنامج يوفر الخدمات الإلكترونية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس وغيرهم، على رغم أن ما أنجز منه لم يزد على الستة في المئة فقط. وحول مشروع خدمة «الاجتماعات المرئية»، أفاد الحقباني أنه يعمل على ربط إدارات التعليم بالمركز الرئيس، فضلاً عن خدمة أغراض التدريب والميكنة، إلى جانب أنه يوفر البث المباشر، والتغطيات الإعلامية للمناسبات التربوية، ملمحاً إلى أن نسبة الإنجاز في هذا المشروع وصلت حتى الآن حوالى خمسة في المئة، ومدة إنجازه لن تتجاوز الستة أشهر فقط من الآن. وفيما وصلت كلفة مشروع «GIS» بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى 90 في المئة من كلفة مشروع نظام المعلومات الجغرافية، ونسبة الإنجاز فيه 40 في المئة تقريباً، أكد الحقباني أن المشروع يأتي بهدف إيجاد قاعدة معلومات للمواقع التعليمية لبناء نظام معلوماتي جغرافي يمكن أولياء الأمور ومنسوبي التعليم وغيرهم من تحديد مواقع المدارس والمواقع التعليمية بخارطة جغرافية.