صعدت أسعار النفط في العقود الآجلة أكثر من اثنين في المئة إلى أعلى مستوى لها في شهر اليوم (الجمعة) بعدما أطلقت الولاياتالمتحدة العشرات الصواريخ على قاعدة جوية في سورية، لكن الأسهم قلصت مكاسبها لاحقاً في ظل عدم وجود أي أثر فوري على الإمدادات على ما يبدو. وبعد تداولات ضعيفة قبل الهجوم قفز خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة إلى 56.08 دولار للبرميل في ما وصفه التجار بأنه رد فعل سريع قبل أن يقلص مكاسبه إلى 55.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش ليظل مرتفعاً 1.3 في المئة عن مستوى الإغلاق السابق. وصعد خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة أكثر من اثنين في المئة أيضاً إلى 52.94 دولار للبرميل قبل أن يقلص مكاسبه ليسجل 52.46 دولار للبرميل بزيادة 1.45 في المئة عن التسوية السابقة. وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما منذ أوائل آذار (مارس). ورغم أن إنتاج سورية من النفط محدود إلا أن موقعها في منطقة الشرق الأوسط والتحالفات مع منتجين كبار للخام أثار مخاوف في شأن اتساع دائرة النزاع ما قد يعطل شحنات الخام. وأثرت الضربات أيضا على الأسواق العالمية حيث قفزت أدوات الاستثمار الآمنة مثل الذهب بينما هبطت أسواق الأسهم والدولار الأميركي.