المهرجان السنوي الذي تطلقه سفارة الهند في القاهرة لتعميق التواصل بين الشعبين بعنوان «الهند على ضفاف النيل»، استطاع إصابة هدفه مباشرة في عامه الخامس. فلم تقتصر نشاطاته على المنتديات التي لا تزورها الطبقات الأكثر فقراً والتي تمثل الغالبية، بل ذهبت العروض إلى تلك الطبقات مباشرة في المترو، الوسيلة الأكثر استخداماً في قلب القاهرة. وفوجئ رواد المترو في محطة السادات في منطقة التحرير وسط القاهرة، براقصين هنود يقدمون عروضاً على رصيف المترو في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، واستحوذ العرض على انتباههم وتساؤلاتهم، فعلم بعضهم للمرة الأولى عن «الهند على ضفاف النيل» وعن الحملة الدعائية التي تتزامن مع احتفالات الهند بمرور 70 سنة على الاستقلال وتأسيس علاقات ديبلوماسية مع مصر. وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الهند حملة دعائية في مترو الأنفاق، «ما يعكس عمق العلاقات المصرية الهندية. تعد الأواصر الحضارية بيننا وبين مصر والعلاقات المكثفة على مدى العامين الماضيين، بمثابة حجر الأساس لشراكة أكثر قوة»، يقول السفير الهندي في القاهرة سانغاي باتاتشاريا. ويضيف: «الحملة الدعائية تهدف إلى زيادة الوعي العام في مصر بالهند وما تتميز به من تنوع وبشعبها الودود وبسمات التنمية الاقتصادية فيها لتعزيز التواصل بين الشعبين».