اتهم الادعاء العام في مالي اليوم (الأربعاء) أربعة أشخاص بخطف الراهبة الكولومبية جنوب البلاد من مركز صحي الشهر الماضي. وقال المدعي العام في قضايا الإرهاب بو بكر صديقي ساماكي: «أؤكد توجيه الاتهام لأربعة أشخاص على خلفية خطف الكولومبية غلوريا سيسيليا آرجوتي». وخطف مسلحون الراهبة من منطقة كارانغاسو حيث كانت تعمل في مركز للرعاية الصحية يبعد نحو 300 كيلومتر شرقي العاصمة باماكو. ولم تظهر ثانية منذ ذلك الحين. ورفض ساماكي تقديم تفاصيل في شأن المعتقلين، لكن مصدراً أمنياً قال أنهم على صلة بالأبرشية الكاثوليكية التي اختطفت منها أرجوتي. وكان المحققون قالوا في وقت سابق أنهم يشكون في أن متطرفين وراء الحادث. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في بيان أن موجة من أعمال القتل في مالي ينفذها متطرفون ومسلحون محليون وجنود حكوميون أدت إلى مقتل 52 شخصاً على الأقل منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وتحول الخطف إلى مصدر مغر لتوفير المال لجماعات مثل «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «المرابطون» التي يشتبه بأنها اختطفت عامل إغاثة سويسري فرنسي من مدينة جاو الشمالية في كانون الأول (ديسمبر).