تبرعت شاعرة سعودية مسؤولة عن تنظيم الأمسيات الشعرية النسائية بتنظيم إقامة الأمسيات الخيرية، والعمل على تنسيق الشاعرات المشاركات فيها، في حين تألمت زميلة لها شاركت في أمسية شعرية نسائية نظمتها جمعية أسر التوحد في الرياض أخيراً، أحيتها الشاعرات بنت أبوها، فتاة نجد، هدى التركاوي، ووجدت قصائدهن تفاعلاً كبيراً من الحاضرات. وقالت الشاعرة سلطانة السديري: «الأمسية جميلة، ومؤثرة في الوقت نفسه، خصوصاً أن التواصل الحقيقي مع هذه الفئة له دور إيجابي في حياتهم»، مشيرةً إلى أن الشاعرات قدمن أجمل ما لديهن، إذ أثرت قصيدة بنت أبوها كثيراً في نفوس الحضور، لأنها شرحت معاناة تلك الفئة. وشددت السديري التي حضرت الأمسية على تنسيق وتنظيم الأمسيات والمسرحيات، لمرضى التوحد، كونه يحقق عائداً مادياً للجمعية، يفيدها في إكمال مشوارها الخيري لهذه الفئة. وذكرت رئيسة جمعية التوحد وجمعية الفصام الخيرية الأميرة سميرة بنت عبدالله آل فرحان أن الأمسية أقيمت بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز واحتفالاً بالعام الهجري الجديد، بهدف التثقيف عن مرض التوحد، إذ إن القصائد كان لها دور رئيسي في شرح معاناتهم، وحياتهم، وسلوكياتهم. وأضافت: «نعمل دورات ومحاضرات يحضرها أولياء الطفل المصاب بالتوحد، لإيصال الرسالة التوعوية بطريقة وأخرى، ومن المفترض إقامة أمسيات ومسرحيات في المدارس، لنشر الثقافة بين المجتمع»، مطالبةً بإقامة أمسيات شعرية ومسرحيات عن مرض التوحد مخصصة للرياضيين، كونهم يتمتعون بجماهيرية كبيرة. وأوضحت منظمة الأمسية الشاعرة تذكار الخثلان أن الأمسية تخللها أوبريت من كلماتها باسم «بنات الوطن»، وعرض أزياء ولوحات استعراضية، مشيرةً إلى أن الأمسية أدت الرسالة، لأنها عرفت مرض التوحد. وذكرت أن الاهتمام بالأمسيات الخيرية ضروري، إذ أبدت استعدادها بتنظيمها، والتنسيق على إقامتها. وقالت الشاعرة بنت أبوها: «حققت حلماً كان بالنسبة لي مهماً، حينما التقيت بسيدة ولدها مصاب بالتوحد تطالبني بعمل قصائد توعوية عن هذا المرض، وحاجة المجتمع إلى تفهم وضع المرضى، وحاجاتهم»، لافتةً إلى أنها تألمت حينما ألقت قصيدة التوحد الأولى، من خلال تأثيرها على الحضور، وأحست بالألم كثيراً كونها لم تتطرق لمعانة تلك الفئة طوال الفترة الماضية. واعتبرت أمسية مرضى التوحد من أجمل الأمسيات الخيرية التي قدمتها، مؤكدةً أنها لا تتردد في الموافقة على المشاركة في الفعاليات الخيرية. وأشارت الشاعرة فتاة نجد إلى أن حضور الأمسية كان جيداً، إضافة إلى تميز جهود القائمين عليها، ما جعلها تحقق نجاحاً. وقالت الشاعرة هدى التركاوي: «الأمسية كانت صادقة المشاعر ورسالة توعوية لفئة منسية، وكل شاعر وشاعرة كتب عن هذه الفئة سيكتب بإحساس وضمير لأنهم أبناؤنا، وبناتنا وإخواننا».