أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم (الثلثاء) قافلة برية تحمل 872 طناً من التمور والملابس إلى اليمن، دشنها مساعد المشرف العام للشؤون المالية والإدارية في المركز الدكتور صلاح المزروع، بحضور منسوبي المركز وعدد من المسؤولين اليمنيين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس). وأوضح المزروع أن التدشين يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تلمس أحوال اليمنيين جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة هناك، مبيناً أن هذه المساعدات تأتي ضمن الحملات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز لليمن. وأفاد أن الوزن الإجمالي للتمور بلغ 865 طناً، إضافة إلى سبعة أطنان من الملابس، سير منها المركز اليوم 212 طناً تستهدف جميع أرجاء اليمن، وتجاوز مبلغها تسعة ملايين ريال سعودي، إذ خصص 465 طناً من التمور لمحافظات عدن ولحج وتعز، و400 طناً أخرى إضافة إلى سبعة أطنان من الملابس لمأرب وصنعاء وشبوه والجوف. وأضاف: «يأتي ذلك ضمن البرامج الإغاثية والإنسانية التي ينفذها المركز بهدف توفير الحياة المعيشية الكريمة للأشقاء في اليمن، إذ من المقرر أن يتم توزيعها فور وصولها لمستحقيها قبل بدء شهر رمضان، ومن المقرر أن يستفيد من هذه المساعدات أكثر من 560 ألف يمني، مبيناً أن الحاجات يتم تقييمها من قبل المركز عبر فرعه في عدن ونوعية الدعم المطلوب بالتنسيق مع قوات التحالف العربي واللجنة العليا للإغاثة في اليمن، إضافة إلى متابعة وتقييم أداء الشركاء المحليين ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في الداخل اليمني وضمان وصولها لمستحقيها». من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح، إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «منارة عالمية في تقديم الخير والإغاثة للمنكوبين في العالم»، مؤكداً أن المركز عبر عمله داخل اليمن كان حيادياً في تقديمه للإغاثة لجميع أرجاءه، سواء كانت طبية أو غذائية أو إيوائية أو تعليم من دون تمييز. وأشاد عدد من المسؤولين الدوليين وممثلي المكاتب والمنظمات الإغاثية والإنسانية العالمية بما تقدمه المملكة من جهود إغاثية وإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وثمن ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون قنج أعمال المركز الإنسانية، كما أكد مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وراميرو لوبيز دا سيلفا أن السعودية قدمت منذ العام 2008 إلى اليوم، ما يقدر ببليون ومئتي مليون دولار أميركي للأعمال الإنسانية والإغاثية. بدوره، رفع ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أبو بكر محمد، نيابة عن المدير العام للمنظمة والعاملين فيها الشكر لخادم الحرمين ولحكومة المملكة والمركز ومنسوبيه، لما يقدموه من خدمات للعمل الإنساني، مبيناً أن الشراكة والتعاون بين المنظمة والمملكة بدأت منذ العام 1948.