جددت الرئاسة السودانية أمس، اتهامها حركات التمرد في دارفور بالقتال ك «مرتزقة» في ليبيا وجنوب السودان، وحذرت من أن «الإرهاب والارتزاق يشكلان تهديداً إقليمياً ودولياً تجب مواجهته بقوة وعزيمة». وبدأت في الخرطوم أمس، ورشة إقليمية لأجهزة الاستخبارات الأفريقية، لمناقشة ظاهرة الارتزاق والمقاتلين الإرهابيين الأجانب وآثارها على الأمن والاستقرار في أفريقيا تستمر 3 أيام، نظمتها لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات في أفريقيا المعروفة اختصاراً ب «السيسا» وهي الذراع الأمني للاتحاد الأفريقي، وتضم نحو 27 جهاز أمن واستخبارات في أفريقيا. وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، أمام الورشة إن «حركات التمرد في السودان ما زالت مستمرة في ارتكاب جرائم قتل وخطف ونهب وتجنيد قسري لأطفال ومدنيين، وتهريب بشر والقتال والارتزاق في دولتي ليبيا وجنوب السودان». وأضاف أن «المرتزقة أو ما يُعرف بجيوش الظلام، ظلت بنادق مستأجرة تقاتل مقابل منافع مادية». وحذر من أن «الإرهاب والارتزاق بات مهدِداً إقليمياً ودولياً يتطلب مواجهتَه بقوة وعزيمة، وبخاصة أن الظاهرة ترعاها دول كبرى لزعزعة الأمن والاستقرار في أفريقيا». وأضاف: «المرتزقة يستهدفون الأسرى والجرحى ويقتلون ويحرقون من دون رادع ديني، ونشاطهم يخالف الأسس القانونية والأعراف الدولية». وقال مدير جهاز الأمن السوداني، الفريق محمد عطا المولى، خلال الورشة ذاتها، إن «الحركات المسلحة ما زالت تواصل نشاطها القاتل والمدمر في القارة الأفريقية». ونوّه إلى أن «ظاهرة المرتزقة والإرهابيين والتطرف العنيف تشكّل مثلث الرعب والخطر في أفريقيا، ما يعيق التنمية والاستقرار».وأشار إلى أن «حركات التمرد في السودان ما زالت مستمرة في ارتكاب جرائم القتل والخطف والنهب والتجنيد القسري للأطفال والمدنيين، وتهريب البشر والقتال والارتزاق في دولتي ليبيا وجنوب السودان».