قالت «مؤسسة القلب البريطانية» ان أكثر من 20 مليون شخص في المملكة المتحدة غير نشط بدنياً، محذرة من أن الخمول يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب. وذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تنفق سنوياً 1.2 بليون جنيه استرليني سنوياً لعلاج الأشخاص المصابين بأمراض القلب. ووفق التقرير، فإن 36 في المئة من البريطانيات (11 مليون امرأة) صنفن على انهن غير نشيطات بدنياً، مقابل ثمانية ملايين رجل بريطاني. ويعرف التقرير الأشخاص غير النشطين على انهم من لا يلتزمون المبادئ التوجيهية الحكومية للنشاط البدني، والتي تنص على ان يمارس الأفراد نشاطاً بدنياً معتدل الشدة لمدة 150 دقيقة، إضافة إلى ممارسة نشاطات القوة لمدة يومين على الأقل اسبوعياً. ووفق الدراسات، فإن خمس الرجال البريطانين يقضون ما يعادل 78 يوماً في السنة جالسين، أما البريطانيات فيقضين حوالى 74 يوماً في السنة جالسات. ووجد الباحثون أن ثلاثة أرباع الأشخاص في انكلترا (حوالى 76 في المئة)، ممن يعانون أزمات أو خضعوا لجراحات قلبية، غير نشطين بدنياً. وقال المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية الدكتور، مايك كنابتون: «مستويات الخمول البدني في المملكة المتحدة لا تزال مرتفعة، ما يشكل خطراً كبيراً على صحة القلب والأوعية الدموية وبالتالي تسرع من الوفاة». وأوضح الباحثون أن الحفاظ على النشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة تصل إلى 35 في المئة، وخطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 30 في المئة. ولفت الباحثون إلى أن أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة في أنحاء العالم، تعزى إلى الخمول البدني، ما يجعلها واحدة من أكبر 10 مسببات رئيسة للوفاة.