توصلت دراسة حديثة، إلى أن المشي وركوب الدراجات لمدة 4 ساعات على الأقل أسبوعياً، يقلل خطر وفاة كبار السن بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. وأعدّ الدراسة باحثون في جامعة أولو الفنلندية، عرضوا نتائجها أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، المقام حالياً في العاصمة الإيطالية روما. ولكشف العلاقة بين النشاط البدني المعتدل والوقاية من المخاطر الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، راقب الباحثون حالة 2456 من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 عاماً، في الفترة من 1997 وحتى 2007. وخلال فترة الدراسة، راقب فريق البحث، الأنشطة البدنية للأشخاص، مع رصد نسب الكوليسترول في الدم وقراءات ضغط الدم، وعدد الوفيات التي وقعت بين المشاركين خلال فترة المتابعة. وصنّف الباحثون الأنشطة البدنية إلى معتدلة مثل المشي، وركوب الدراجات، والصيد، لمدة 4 ساعات على الأقل في الأسبوع، ومرتفعة، مثل الجري والركض والتزلج على الجليد والجمباز، والسباحة، وألعاب الكرة، أو التدريب المكثف، لمدة 3 ساعات على الأقل أسبوعياً. ووجد الباحثون أن الأنشطة المعتدلة والمرتفعة، خلال أوقات الفراغ ارتبطت مع خفض خطر الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسب تراوحت بين 31 إلى 66 في المائة، بحسب الوقت والجهد المبذول، مقارنة مع من لم يمارسوا أي أنشطة بدنية خلال أوقات الفراغ. وقال فريق البحث إن نتائج دراستهم تقدم دليلاً إضافياً على أن الأنشطة البدنية لها تأثير وقائي بالنسبة لحماية كبار السن، الذين هم أكثر عرضة لمضاعفات الإصابة والوفاة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، والأوعية الدموية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات حول العالم، حيث إن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء الأمراض القلبية سنوياً، ما يمثل 30 في المائة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام. وعن فوائد الرياضة، تنصح المنظمة، الأطفال والشباب بممارسة التمارين لمدة ساعة على الأقل يومياً، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي تتم ممارستها في الهواء الطلق.