وضع أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حجر الأساس لمشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 بمنطقة الرياض، الذي تنفذه وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني، وذلك بموقع المشروع شمال الرياض على طريق صلبوخ . وقال: "المركز يشع حضارة، ويشع دقة في العمل واحترافية وأنا سعيد أني تلقيت توجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لهذا المشروع واتمنى أن يحقق التطلعات، ونحن في حاجة إلى مشروع من هذا النوع، لأن المدن في توسع وتطور وما أعرفه عن وزارة الداخلية أنها تعد الإنسان وتهيئة قبل المكان وهذه عملية موفقة ". وأضاف: "بلا شك أن للقيادة دور كبير في انجاز هذه التطلعات الأمنية، ودائماً توكل وزارة الداخلية لأفضل الرجال وفي مقدمتهم ولي العهد وزير الداخلية، فلا علم ولا تفوق ولا صناعة ولا اقتصاد ولا إقامة شعائر الدين بدون الأمن والاستقرار "، مقدماً التهنئة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بهذا المشروع الأمني الكبير . وعن التطلع الاستراتيجي لوزير الداخلية في المجالات التقنية الأمنية لوزارة الداخلية قال: "نظرة وزير الداخلية نظرة محترف، وفعلاً الأمير محمد بن نايف يؤدي دور واضح نستفيد جميعنا منه ومن هذه الخطط التي يرسمها، فهو الإنسان المحترف في هذا المجال المهني وبشكل دقيق "، لافتا إلى الإنجازات التي تتحقق يوماً بعد يوم على أرض هذا الوطن. وشكر أمير الرياض جميع رجال الأمن الذين يولون أمن البلاد اهتماماً كبيراً، داعياً لهم التوفيق وأن يكونوا عند حسن الظن فيما كلفوا به . فيما قدم وكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني العميد فهد الزرعه عرضاً مفصلاً تضمن أبرز البرامج والمشاريع التطويرية الأمنية بمنطقة الرياض التي تحظى بإشراف ومتابعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لرفع كفاءة وقدرات الأجهزة الأمنية. كما شاهد الجميع فيلماً مرئياً يوضح مكونات المشروع وأهم وأبرز المميزات التقنية، وما يحققه من نقلة نوعية واعده في مستوى الخدمات الأمنية في مختلف مناطق المملكة وفق الرؤية الطموحة التي تستند على استراتيجية تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وتعزيز جوانب السلامة العامة للمواطنين والمقيمين. ويغطي المشروع المناطق الإدارية في المملكة بما يوفّره لها من تقنيات عالية في مجال الاتصالات ونقل البيانات واستخدام الأنظمة الحديثة كنظم المعلومات الجغرافية وأنظمة القيادة وإدارة الحوادث وغيرها، وكذلك بما يتضمّنه المشروع من تأهيل للكوادر البشرية، وتطوير آليات مواجهة الأحداث الأمنية، وتطبيق أحدث الأساليب العلمية في إدارة الأزمات والطوارئ. ويستفيد المشروع من بقية المشاريع التطويرية التي تقوم بها وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير الأمني ويتكامل معها مثل برنامج الاتصال الأمني الموحد، ومشروع الألياف البصرية، ومشروع كاميرات المراقبة، إضافة إلى تقنية الاتصالات المتنقلة عالية السرعة (الجيل الرابع) والتي تعد نقلة نوعية فريدة في وسائل الايصالات ونقل الصور والبيانات. وتتمثل أولويات مراكز العمليات الأمنية الموحّدة دعم القطاعات الأمنية لتحقيق معدّلات عالية في سرعة الاستجابة للحوادث المختلفة، من خلال توفيرها للرقّم الموحّد للطوارئ، إذ سيتم استقبال البلاغات وتمريرها بالسرعة المطلوبة للجهات ذات العلاقة كافة، التي سيخصص لها غرف ترحيل البلاغات داخل مراكز العمليات الامنية الموحّدة تتيح للقادة الميدانيين في كل قطاع أمني التواصل مباشرة مع فرقهم الميدانية وإعطاء التوجيهات وإدارة عملياتهم باستخدام أحدث التقنيات. وأوضح قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية اللواء ركن عبدالرحمن الصالح أن المركز يوفر بيئة مناسبة لتنسيق الجهود بين كافة القطاعات الأمنية وتحقيق التكامل بين خدماتها، ويشتمل على إدارة الأزمات والطوارئ، بما يتيح لإمارة المنطقة إدارة أي أزمة، والاجتماع بمسؤولي القطاعات الأمنية والحكومية، والإشراف المباشر على تنفيذ عمليات مواجهة الأزمات والكوارث وتنظيم المهام الخاصة، كما يمكن للمختصين في كل قطاع حكومي وضع وتفعيل خططهم الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد وقوع الحدث.