لا يتوقف أهالي «عسير» عن اختراع وسائل تدعم ريادة منطقتهم في جذب السياح، فبعد ال «التلفريك» والطائرة السياحية تفتقت أذهان مسؤوليها عن فكرة لإقامة قرية متخصصة في بيع أجود أنواع العسل. وهذه الأطروحة سبقها إقامة مهرجانين للعسل في محافظة رجال ألمع على مدى العامين الماضيين أكسبت منظميه خبرة جيدة في هذا المجال. ويعتبر مهرجان هذا العام الذي يفتتح في مركز الحبيل اليوم خطوة لدعم التوجه نحو تلك القرية. وقال محافظ رجال ألمع محمد المتحمي: «تعلمنا خلال العامين الماضيين من عمر المهرجان كيف نتدارك الأخطاء ونتجاوزها، إذ كنا نقيم المهرجان في أماكن مكشوفة لحرارة الشمس، بينما تمكنا هذا العام من تنظيمه في قاعات مغلقة ومكيفة بجهود مدير المهرجان إبراهيم الألمعي الذي بذل جهوداً للوصول إلى هذا الموقع الفريد كبداية لتصميم وتنفيذ قرية العسل الدائمة في منطقة عسير، والتي ستصبح وجهة سياحية اقتصادية قادمة». ولفت إلى أن المهرجان الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في جهاز السياحة في منطقة عسير سيستمر 8 أيام، مشيراً إلى أن المحافظة تشهد تحولاً سياحياً من فعاليات وبرامج وقتية ومستهلكة للجهد والوقت إلى سياحة اقتصادية ثقافية تعود بالنفع على أهالي المحافظة خصوصاً أن كثيراً من الاتصالات بدأت تصل من خارج المنطقة لهذا الغرض. من جهته، أكد مدير المهرجان إبراهيم الألمعي أن عدد بائعي العسل خلال المهرجان سيتجاوز 100 بائع من مناطق «عسير» و «مكةالمكرمة» و «الباحة»، ويتضمن فعاليات مصاحبة منها دورة للنحالين يشارك فيها 100 نحال ومنتج للعسل، إضافة إلى محاضرات توعوية تديرها مدرسة الفجر الابتدائية في مركز الحبيل، يليها برنامج ليالي ألمع التراثية، كما ستشارك إدارة التربية والتعليم بنين وبنات بجناح لرعاية الموهوبين وتنظيم سباق اختراق الضاحية، والفن التشكيلي لجميع الطلاب والطالبات، ومسابقة المرسم الحر. وذكر أن مسابقات للأطفال والمتسوقين ستنظم خلال المهرجان وستقدم هدايا وجوائز يومية، كما سيقدم المطعم النسوي أكلات شعبية شهيرة في المحافظة كالحنيذ والفتة والمغاش، لافتاً إلى أن تاجر العسل محمد البارقي كلف بالعمل شيخاً لسوق العسل يسانده لجنة ذات خبرة في العسل هم: علي يحيى الحياني، ومفرح الشديدي، لتطبيق النظام المطبوع على واجهة القرية ومداخل قاعات العرض، ولاعتماد المشاركين في المعرض، وتحديد نقاوة وصلاحية المنتج.