رفضت الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، قيام المدارس الأجنبية، بمنح الطلبة إجازات في الأعياد غير الخاصة بالمسلمين، على رغم ان نحو 70 في المئة من هؤلاء الطلبة غير مسلمين. كما شددت على منع الاختلاط بين الجنسين في هذه المدارس، والالتزام في اللباس «المحتشم»، من دون ان تشترط ارتداء العباءة داخل مقر المدرسة. وعقدت مديرات المدارس الأهلية ومشرفات قسم التعليم الأجنبي التابع ل»تربية الشرقية»، أول من أمس، اجتماعاً ناقش التعاميم الجديدة، وضوابط القبول والتسجيل في المدارس الأجنبية، إضافة إلى توحيد تعليمات وإجراءات الاختبارات، وحصول المدارس الأجنبية على الاعتماد الأكاديمي للصف الثالث الثانوي. وقالت مشرفة قسم التعليم الأجنبي عايدة المغربي، ل»الحياة»: «يجب على جميع المدارس الأجنبية الحصول على الاعتماد الأكاديمي قبل نهاية العام الدراسي الجاري، سواءً من جهة اعتماد دولية معترف فيها، أو من جهة مختصة في البلد الذي تطبق المدرسة منهجه»، مضيفة «يتحمل مالك المدرسة الالتزام بإبلاغ أولياء الأمور، في حال عدم حصول مدرسته على الاعتماد الأكاديمي». وأشارت إلى أبرز التعاميم التي صدرت هذا العام، إذ «يشترط تجديد تراخيص المدارس العالمية. كما يمنع دخول الرجال إلى المدرسة أثناء الدوام الرسمي. وتحديد مهام مشرفات الحافلات، خوفاً من وقوع حوادث، على غرار ما حصل العام الماضي». وتضمنت أبرز توصيات الاجتماع، التي تم اعتمادها من جانب «تربية الشرقية»، «التأكيد على الالتزام بقرار الفصل في أقسام البنين والبنات، والهيئة الإدارية والتعليمية في المدارس الأجنبية»، و»تتحمل المديرة المسؤولية في حال عدم تدريس مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات، بحسب خطة الوزارة»، وأيضاً التأكيد على «دور المديرة في تحمل كامل المسؤولية تجاه تطبيق أنظمة القبول والتسجيل والوثائق الدراسية». وناقش الاجتماع، آلية الرسوم الدراسية، التي تتطلب موافقة إدارة التعليم الأهلي، في حال زيادتها، إذ «لا بد من توضيح آلية الرسوم الدراسية والضوابط المالية الخاصة بالمدرسة، تلافياً لوقوع مشكلات مع أولياء الأمور. علماً بأن قضايا من هذا النوع تم تحويلها للحقوق المدنية». وشددت المسؤولات على أهمية «توثيق توقيع أولياء الأمور على استمارة التسجيل والدفع»، بحسب المشرفة أسماء الحواس، التي شددت على أهمية «الالتزام في اللباس المحتشم، من دون ارتداء العباءة داخل المدرسة»، محذرة من أنه في حال «عدم الالتزام في التعليمات واللوائح كافة، ورصد مخالفات، فقد يترتب عليه عدم تجديد التعاقد مع المدرسة في السنوات المقبلة». وطالبت مديرات مدارس، تحديد إجازات للطلبة غير المسلمين، وقالت إحدى المديرات: «أكثر من 70 في المئة من طلبة المدارس الأجنبية من غير مسلمين، وتكون لهم أعياد، تتزامن مواعيدها أحياناً، مع فترة الاختبارات». إلا أن الحواس، أكدت أنه «يجب الالتزام في التقويم الدراسي للمملكة، لناحية مواعيد الدراسة والاختبارات والإجازات الرسمية»، مضيفة «في حال كان هناك طالب مسلم واحد، فيجب ان تفتح المدرسة أبوابها، وتنتظم الدراسة، ويمنع الغياب سوى في عيدي الأضحى والفطر». وحول الشهادات، أكدت مشرفات التعليم الأهلي، وجوب «مطابقة آخر شهادة دراسية للطالبات المنقولات إلى المدرسة، مع الأصل من قبل المسجلة، وكتابة عبارة «صورة طبق الأصل» على جميع الوثائق التي تمت مطابقتها، وعدم إحضار أي شهادة أصلية إلى إدارة التعليم الأهلي، إلا في حال طلب المشرفة». فيما أكدت المغربي على «عدم قبول أي طالبة سعودية في المدرسة من دون موافقة خطية من إدارة التعليم، وأيضاً عدم قبول الطالبات السعوديات وغيرهن، المنقولات من دون الموافقة الخطية السابقة»، مبينة أنه في حال السعوديات القادمات من الخارج، ولم يستكملن وثائقهن، «يتم قبولهن في شكل موقت في المدرسة. على أن يقوم ولي الأمر بتوقيع تعهد التزام باستكمال الوثائق والأختام المطلوبة خلال شهر من تاريخ تسجيل الطالبة».