أعلن ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي عام 2016 بلغت نحو 25.5 بليون درهم (6.8 بليون دولار)، مؤكداً أن الإمارة نجحت في الحفاظ على مكانتها المتقدمة بين أفضل 10 مدن عالمية في جذب الاستثمار الأجنبي، إذ حلَّت في المركز السابع عالمياً في هذا المجال. ونجحت دبي في جذب 247 مشروعاً استثمارياً جديداً، ما ساهم في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية مفضلة للاستثمار، إذ صعدت إلى المركز الثالث عالمياً في عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة، بعد لندن وسنغافورة، وفق أحدث بيانات تقرير «مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر» الصادر عن «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، إحدى مؤسسات «اقتصادية دبي»، ومؤشر «فايننشال تايمز إف دي آي ماركتس». وأكد الشيخ حمدان أن «استدامة معدلات تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى دبي تعكس كفاءة اقتصادها وقدرته على خلق فرص جديدة للمستثمرين الأجانب، إذ بلغت نسبة المشاريع الاستراتيجية 60 في المئة من إجمالي الاستثمارات الجديدة»، مشيراً إلى أن «بيئة دبي الاستثمارية تساهم في تعزيز استقرار ونمو الاقتصاد العالمي، من خلال توظيف بنية دبي التحتية رفيعة الكفاءة والاعتمادية والتقنيات الذكية والخدمات المتطورة لتعزيز إنتاجية وتنافسية المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية ودعم نموها وتوسعها في الأسواق الإقليمية والعالمية». وأشار إلى أن «التنوّع الكبير في مشاريع الاستثمار الأجنبي والنجاح في جذب الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد المعرفي والإبداعي وزيادة المشاريع عالية التقنية لتشكل 73 في المئة من الإجمالي عام 2016، يؤكد ريادة دولة الإمارات وإمارة دبي كمركز عالمي متطور للمال والأعمال والتجارة والسياحة، بما يؤكد القدرة على تحقيق رؤية وتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالعمل على تنويع الاقتصاد وترسيخ أسس التنمية الاقتصادية المستدامة». ولفت إلى «عدد من المؤشرات الإيجابية في تقرير مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر السنوي تعزز مكانة دبي كوجهة الاستثمار الأجنبي المباشر المفضلة عالمياً، وأهمها تصدُّر كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والولاياتالمتحدة لقائمة دول المصدر لرؤوس الأموال، وتصدُّر الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والهند وألمانيا وإيطاليا قائمة دول المصدر للمشاريع الاستثمارية بإجمالي 152 مشروعاً، بما يمثل 59 في المئة من المشاريع، ما يؤكد على بيئة دبي الجاذبة للاستثمارات الإستراتيجية المستدامة من الدول الصناعية الكبرى وقدرتها على تسهيل ممارسة الأعمال من الإمارة لخدمة سوق واسعة، تمتد عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا». وأكد أن «نجاح دبي في استقطاب استثمارات نوعيَّة جديدة، تمثلت في افتتاح عدد من المراكز المتخصصة في الأبحاث والتطوير والابتكار لعدد من أبرز الشركات العالمية عام 2016، يعد إنجازاً جديداً للإمارة، إذ سجل تقرير مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر نمو عدد المشاريع الاستثمارية في قطاع البحث العلمي والتطوير من 1 في المئة عام 2015 إلى 5 في المئة عام 2016 من إجمالي المشاريع الاستثمارية الجديدة». ولفت الشيخ حمدان إلى «نمو المكون التكنولوجي في المشاريع الاستثمارية عام 2016، إذ أظهر التقرير أن نسبة المشاريع متوسطة وعالية التقنية بلغت 73 في المئة من الإجمالي، بحسب التصنيف المُعتمد عالمياً من قِبَل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي». وأوضح أن «دبي نجحت في جذب استثمارات جديدة للمرة الأولى عام 2016 من أكثر من 100 شركة ناشئة وصغيرة، يقل متوسط دخلها السنوي عن 20 مليون دولار، ما يؤكد على الأهمية المتزايدة لدور دبي كنقطة انطلاق للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى إلى النمو والتوسع في الأسواق العالمية».