بدا المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني، بيب غوارديولا اليوم (الجمعة) مدافعاً راسخاً عن «فكرته» عن كرة القدم، في خضم انتقادات قاسية يتعرض لها عقب الخسارة برباعية نظيفة أمام الضيف ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال المدرب: «في الموسم المقبل سنواصل اللعب طبقاً لأفكاري»، عاقداً العزم على الاحتفاظ «بفلسفة كرة القدم» الخاصة به، والتي قال إنه «مقتنع بها أكثر من أي وقت مضى» عقب الهزيمة أمام الملكي. وأكد غوارديولا أيضاً أنه «سيحلل» الموسم مع إدارة بايرن عقب نهائي كأس ألمانيا، الذي يخوضه فريقه أمام بروسيا دورتموند في 17 آيار (مايو) الجاري، على الملعب الأوليمبي ببرلين. لكنه شدد على أنه في الوقت الحالي يشعر «برضا تام» عن نتائج الفريق، مجدداً اقتناعه بأنهم سيواصلون اللعب في الموسم المقبل «بنسبة مائة في المائة وفقاً لأفكاري». وبعيداً عن أهمية الفوز والخسارة، أكد غوارديولا أنه لن يخون أفكاره، معترفاً في الجانب المضاد بأنه لا يسعى لتغيير «الثقافة الكروية» الألمانية، وإنما قيادة فريقه نحو الانتصار وفقاً «لأفكاره». وأدلى غوارديولا بهذه التصريحات قبل مباراة غد (السبت) أمام هامبورغ، التي يأمل في الخروج منها بمعنويات عالية من أجل نهائي الكأس المحلي، وبذل المدرب جهداً لإظهار تماسكه تحت شعار «النظر إلى الأمام». وأصبح بايرن ميونخ في آذار (مارس) الماضي أسرع بطل لدوري البوندسليغا، قبل أن يتراجع أداء الفريق، انتهاءً بكارثة الهزيمة الكبيرة أمام الريال، إذ خسر لقائي الذهاب في سانتياغو برنابيو بهدف من دون رد، والعودة في «أليانز أرينا» برباعية نظيفة. وكانت هزيمة الإياب هي الأكبر في نصف نهائي دوري الأبطال للنادي البافاري، حتى أنه بات نموذجاً في ألمانيا لكبرياء الفريق القادر على إلحاق الهزيمة بالجميع. واعترف غوارديولا بعد نهاية مباراة الثلاثاء بحدوث «أخطاء تكتيكية»، في الوقت الذي تحمل فيه المسؤولية كاملة عن الهزيمة. ووجهت وسائل إعلام ألمانية في الأيام الأخيرة انتقادات قاسية لاستراتيجية وطريقة المدير الفني الأسبق لبرشلونة. وكانت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار هي الأشد قسوة، بعد أن قالت إن بايرن تعرض «لإذلال» أمام ريال مدريد. وأبرزت الصحيفة في طبعتها اليوم (الجمعة) دييغو سيميوني كصانع أوحد لنجاح أتلتيكو مدريد، سواء في تصدره للدوري الإسباني أو لفوزه على تشلسي بقيادة جوزيه مورينيو في نصف نهائي دوري الأبطال. وينظر إلى سيميوني على أنه الصيغة المقابلة لطريقة «تيكي تاكا» الشهيرة التي يتبعها غوارديولا، والتي تعتمد على هوس الاحتفاظ بالكرة، على حد قول الصحيفة، التي أغدقت المديح على المدرب الأرجنتيني.