احتفلت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تنظيم فعاليات تعزّز أهمية التأهيل الطبي، وتفعيل برامج التثقيف والتعامل الإيجابي لرفع مستوى الوعي بحقوق المعوقين، إضافة إلى وجود استديو استضاف عدداً من الأطباء والمختصين للحديث عن المناسبة، ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة للتعريف بقدراتهم وإنجازاتهم. وكانت الفعاليات اشتملت على إقامة ماراثون رياضي للكراسي المتحركة، ومسابقات تثقيفية وفنية، وعرض مسرحية «المريض أولاً» لتعزيز الوعي بحقوق المعوقين، كما قدم اختصاصي العلاج الترويحي محمد الشريف عرضاً تناول «قصة التحدي» لشخص معوق استطاع التغلب على إعاقته بقوة الإرادة، وتم تقديم الجوائز على المشاركين في الماراثون والأنشطة، مثل تقديم أجهزة حاسب آلي وبلاك بيري وكاميرات تصوير فوتوغرافي وغيرها من الهدايا التذكارية. وأوضح الرئيس التنفيذي للمدينة الدكتور عبدالعزيز الشامخ أن المدينة لا تحتفل بقضية الإعاقة في الأيام العالمية وحسب، بل بشكل يومي من خلال العمل المنظم من أجل توفير أفضل البرامج والخدمات لمحور العملية التأهيلية صاحب الإعاقة وامتداده الطبيعي في أسرته وتمكينه في مجتمعه، مشيراً إلى أنها تبنت خططاً وبرامج نوعية تسعى للارتقاء برعاية المرضى من خلال معطيات تقديم الخدمات والبرامج التأهيلية والرعاية المتكاملة، بمشاركة المرضى وأسرهم ومقدمي الخدمة والرعاية في كل القطاعات. وأضاف أن تلك الجهود والإمكانات تتم على مسارات عدة مثل المسار العلاجي التأهيلي والوقائي والتعليمي والوظيفي والاجتماعي والمهني، إلى جانب المقاربات العملية والعلمية الرامية لتوفير رعاية شمولية وفعالة لتقديم برامج علاج ترفيهي ونفسي لكل المرضى، وحفزهم ليكونوا فاعلين وإيجابيين، لافتاً إلى أن قضية الإعاقة تتطلب تضافر جميع الجهود للحد من الظاهرة، لكونها إحدى متطلبات تحقيق استراتيجية برامج الألفية وفق العقد الدولي «اتفاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» للأمم المتحدة، التي صادقت عليها حكومة المملكة.