دافع رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر عبدالوهاب دربال، عن استفادة الأحزاب من حيز زمني متفاوت في وسائل الإعلام الوطنية السمعية البصرية وفق عدد مرشحيها في الدوائر الانتخابية في كل المحافظات، وكشف عن تلقيه 7 طعون بلوائح مرشحين للانتخابات الاشتراعية التي يُفترض إجراؤها في 4 أيار (مايو) المقبل. ورأى دربال في تصريح له على هامش اجتماع تقييمي ضم رؤساء المداومات الولائية التابعة للهيئة، أن «اعتماد غير ما جاء في هذا النص القانوني كان سيكون ظلماً، فليس منطقياً أن يستفيد الحزب الذي يشارك في عدد محدود من الولايات من المساحة الزمنية ذاتها التي تفرد للحزب الذي يشارك على مستوى كل الدوائر الانتخابية». واعتبرت بعض الأحزاب تفاوت الاستفادة من الحيز الزمني في وسائل الإعلام السمعية والبصرية «انحيازاً مقنناً للأحزاب الكبيرة والمشكلة في أغلبها من أحزاب الموالاة». وأفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبدالوهاب دربال بأن الإخطارات المتعلقة بلوائح الناخبين التي تلقتها هيئته «لا تكاد تُذكر»، بحيث لم تتعد ال7 في مجمل الدوائر الانتخابية، مع العلم أن هذا النوع من الإخطارات لا يزال مفتوحاً. وشكّلت الإخطارات المتعلقة بالتوقيعات الحيز الأكبر من الطعون التي تلقتها الهيئة. وأشار دربال إلى تسجيل عدد من الفجوات القانونية التي رفعها بعض المرشحين والتي يتعين استدراكها مستقبلاً «ويتعلق الأمر خصوصاً بالمهل المحددة لجمع التوقيعات وتلك الخاصة باللجوء إلى القضاء الإداري للفصل في الطعون، ما يتطلب مزيداً من المعالجة القانونية».