أنهى فريق من الخبراء الدوليين والمحليين زيارة المراجعة الخارجية لتقويم كلية ابن سينا التي استمرت أسبوعا كاملاً قام بها الفريق بطلب من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وتحت إشرافها وذلك للتحقق من استيفاء الكلية لمتطلبات الاعتماد المؤسسي وفقاً لنظام الهيئة ومعاييرها، وقد رافق الفريق كل من الدكتور ناصر سرحان والدكتورة بثينة مرشد المستشاران المتفرغان بالهيئة. وأوضح مستشار الهيئة الدكتور ناصر سرحان أن الزيارة الميدانية من قبل المراجعين الخارجيين هي أهم خطوات الاعتماد التي تقوم بها الهيئة كمرحلة من مراحل الاعتماد للتحقق الميداني من استيفاء الكلية لمعايير الهيئة الخاصة بالاعتماد المؤسسي بواسطة فريق من الخبراء الدوليين والمحليين المتخصصين حيث تتم في هذه المرحلة زيارات ميدانية للتعرف على الجوانب المختلفة في الكلية وخاصة ما يتعلق بتقييم مصادر التعلم وتقييم للعملية التعليمية والتدريب الإكلينكي بشكل مباشر وعن طريق مقابلات شخصية مع أعضاء هيئة التدريس والمسئولين وخريجي وطلاب المؤسسة التعليمية من جميع الفئات بالإضافة لجهات التوظيف وعينة من مجلس أمناء الكلية. وبين الدكتور سرحان أن الهيئة شكلت فريقاً من أصحاب الخبرة في التقويم الأكاديمي من عدة دول ممن لديهم خبرة عملية في مجال الجودة والاعتماد الأكاديمي. ويتكون الفريق الخاص بمراجعة كلية ابن سينا من رئيس الفريق البروفسور روبرت مان الخبير بالاعتماد الأكاديمي وبعضوية كل من الأستاذ الدكتور ثاقب الشعلان والدكتورة كريستين كاهتيجنز والدكتورة سوزان شيل والدكتورة ليز بريجز الخبراء في مجال تقييم مؤسسات التعليم في المجالات الصحية. من جانبها قالت الدكتورة بثينة مرشد مستشارة الهيئة بأن فريق المراجعة الخارجية سيقدم تقريراً مفصلاً عن نتائج تقويم جميع ممارسات الكلية للتحقق من مدى استيفائها لمعايير الهيئة الأحد عشر في ضوء رسالتها وأهدافها واتساقها مع الإطار الوطني للمؤهلات وأنظمة وأدلة التعليم العالي الأهلي. من جهته أفاد أمين عام الهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم بأن الإجراءات المعمول بها في الهيئة عند استلام مسودة التقرير النهائي لعمليات التقويم الخارجي من فريق التقويم، تقوم الهيئة بتدقيق التقرير للتأكد من أنه تم إعداده وفقاً للنموذج المعد لهذا الغرض، بعد ذلك تقوم الهيئة بتزويد المؤسسة التعليمية بمسودة التقرير بصفة سرية لتتم مراجعته وتدقيقه من قبل المؤسسة التعليمية، والغرض من التدقيق هنا هو فقط لتصحيح الأخطاء واستكمال النواقص في البيانات التي استخدمت في التقويم. وأضاف الدكتور المسلّم أن الهيئة تقوم بعد استلام أي بيانات تصحيحية من المؤسسة التعليمية بإعادة مسودة التقرير النهائي مرفقاً به رد المؤسسة التعليمية إلى فريق التقويم وسوف يكون الخيار لفريق التقويم في إجراء أي تعديلات بناءً على رد المؤسسة التعليمية، ومن ثم يقوم فريق التقويم بإعداد التقرير النهائي وإرساله إلى الهيئة، ومن ثم تقوم الهيئة بإرسال التقرير النهائي إلى المؤسسة التعليمية لدراسته دراسة متأنية ويطلب منها وضع خطة عمل لتحقيق كل التوصيات الموجودة في التقرير مع تأكيد الهيئة على أن تكون خطة العمل محددة وموجزة وتشمل الخطة الزمنية لتنفيذ تلك الإجراءات. وبين الدكتور المسلم أنه بعد ذلك يتم عرض التقرير على اللجنة الاستشارية للهيئة لدراسته وإبداء الرأي حوله، وهذه اللجنة تتكون من خمسة خبراء دوليين وأربعة خبراء محلييين، وكخطوة أخيرة تصدر الهيئة القرار الخاص بالاعتماد آخذة في الحسبان توصية فريق المراجعة، وتوصية اللجنة الاستشارية، ورد المؤسسة التعليمية على التوصيات. وأكد الدكتور عبد الله المسلّم أن مؤسسات التعليم العالي في المملكة تشهد تقدماً ملحوظاً في مجال تحسين جودة إداراتها وبرامجها الأكاديمية وباتت تتنافس للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني تطبيقاً لرؤية ملك البلاد المفدى خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز بنقل التعليم لمستويات موثوقة ومشرقة.