ناقشت الإدارة العامة للتعليم بالرياض أمس (الأربعاء)، أسباب غياب الطلاب والطالبات خلال العام الدراسي وطرق علاجه، مشددة على عدم التساهل في تطبيق لائحة المواظبة في جميع المراحل. وأوصى القياديون خلال ورش العمل التي رعاها المدير العام للتعليم في منطقة الرياض عبدالله المانع، والمساعد للشؤون المدرسية حمد الشنيبر، وقياديون عدة من شتى التخصصات التربوية، تكثيف التوعية الإعلامية لنشر ثقافة الانضباط واحترام أوقات الدراسة وجعل المدرسة بيئة جاذبة للطالب. كما أوصوا بإصدار تطبيق إلكتروني تفاعلي لاطلاع أولياء الأمور على مدى انضباط أبنائهم في الحضور، وعمل استبانة لأولياء أمور الطلاب للتعرف على أسباب الغياب والمقترحات للحد منه، وإقامة ورش مماثلة في المكاتب للمشرفين وفي المدارس لمنسوبي المدرسة والطلاب والرفع بتوصيات الورش لمدير التعليم والاستفادة من الدراسات الجامعية للحد من غياب الطلاب وتفعيل دور الإشراف التربوي للحد من هذه الظاهرة وتزويد المدارس ببعض التجارب الناجحة في المدارس، وحث قادة المدارس على تطبيق قواعد السلوك والمواظبة والتأكيد على التسجيل في برنامج نور. وتضمنت ورش العمل محاور عدة، منها: النظرة الواقعية لأسباب غياب الطلاب وما هو دور كل من قيادة المدرسة والإرشاد الطلابي والمعلمين والمقرر والبيئة المدرسية والنشاط المدرسي وكذلك دور الأسرة والمجتمع ووسائل الإعلام، ومدى تطبيق نظام متابعة غياب الطلاب والطرق والمقترحات الإجرائية لمعالجة ظاهرة الغياب. وأوضح مدير تعليم الرياض أن الورش تعتبر نواة لورش عمل ستعقد في جميع مدارس الإدارة، وقال: «إن الانضباط هاجس ومطلب في الحياة عامة، ولا سيما في البيئة المدرسية»، مشدداً على غرس الانضباط وحب النظام في نفوس الناشئة من خلال المعلم القدوة والمدرسة الجاذبة وأولياء الأمور المحفزين لأبنائهم. بدوره، أشار مساعد المدير العام للشؤون المدرسية حمد الشنيبر إلى أن المدرسة هي المنطلق لتطور وتحضر المجتمع، وأن مثل هذه الورش تسهم في تطوير تلك المدارس وهذا بلا شك ينعكس إيجاباً على المجتمع، مضيفاً أن غياب الطلاب في مراحل التعليم خلال العام الدراسي وفي الأسبوع الأخير من الدراسة وقبل وبعد كل إجازة ظاهرة تتكرر كل فصل دراسي تستدعي منا متابعة ودرس لها لكي نعرف أسبابها واقتراح إجراءات لمعالجتها، مبيناً أن الورش أوصت بعدم التساهل في تطبيق لائحة المواظبة في جميع المراحل، وتفعيل دور التوعية الإعلامية وجعل المدرسة بيئة جاذبة. إلى ذلك، دشنت إدارة تعليم الرياض دورة تثقيف الأقران الأولى وتنمية مهارات الطلاب الحياتية، وذلك ضمن برنامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، بهدف تدريب الطلاب على المعلومات الصحية ومهارات التواصل ذات الصلة والتي من خلالها يصبح هؤلاء المثقفون قادرون على جذب أقرانهم لنشر المعرفة والمهارات المعززة للصحة ونقل هذه الخبرة التدريبية لأقرانهم في مدارسهم. من جهة أخرى، عقد مجلس إدارة تعليم الرياض اجتماعاً للجنة الاستعداد للعام الدراسي المقبل، وتتضمن أعمال اللجنة مهمات متابعة الاستعداد في الإدارة العامة والجهات ذات العلاقة والتنسيق والإشراف المباشر على أعمال الاستعداد ومعالجة المشكلات والصعوبات التي قد تؤثر على الاستعداد مع الإدارة والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى رفع التقارير عن جاهزية الميدان والوضع العام في الإدارة العامة، وتعبئة واعتماد تقارير الاستعداد في برنامج «جاهز» الوزاري، وللجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسباً لتحقيق أهدافها. وأشار المانع خلال اجتماع «اللجنة» إلى أهمية تفعيل وتوظيف وسائل التقنية الحديثة في الإجراءات والرد وتقديم المعلومات التربوية والإدارية للمستفيدين والمستفيدات لكل الخدمات المقدمة من الإدارات كافة في «تعليم الرياض»، مشدداً على العمل على تفعيل خدمات القبول الإلكتروني بشكل واسع ليشمل جميع المراحل التعليمية توفيراً للجهد على أولياء الأمور والمستفيدين في التقديم للقبول وما يشملها من البحث عن مدارس أو إرفاق مسوغات ومستندات مطلوبة وحتى إنهاء الإجراءات الخاصة بهم. بدورهم، ناقش المسؤولون في «تعليم الرياض» الخطط والجهود المبذولة لبدء عام دراسي مُتقن وباستعدادات وجاهزية عالية، إذ تضمن ذلك استعراض مدير إدارة المباني العمل على تسلم «المنطقة» 73 مبنى مدرسياً حديثاًَ خلال الفترة المقبلة، كما يجري العمل على توفير التجهيزات الخاصة بها مع التسلم الرسمي. واستعرضت الإدارات خططها العامة وأبرز المعوقات التي تواجهها في إنجاز أعمالها والاتفاق على الحلول المناسبة فيها، كما أعلن المجتمعون خطة الاستعداد بالزيارات والمتابعة الميدانية المبينة لجاهزية المدارس وتوفير الأمور المتعلقة بها من الصيانة والنظافة وتسلم الكتب والمقاعد، إضافة إلى الموازنة التشغيلية وخدمات النقل المدرسي وكل ما يتعلق بالتجهيزات بعمومها، والتواصل مع الجهات ذات الاختصاص في وزارة التعليم للخدمات الموفرة من الوزارة للإدارة.