تسببت موجة غبار ورياح نشطة اجتاحت محافظة حفر الباطن مساء أول من أمس، في تساقط أشجار وسقوط خزان أحد المنازل على منزل مجاور، ما تسبب في إثارة الخوف والهلع لسكان المنزل الذي وقع عليه الخزان، الذين اعتقدوا أن دوي السقوط ناجم عن انفجار في الكهرباء. فيما تضررت سيارة في حي المطار القديم، بعد سقوط شجرة كبيرة عليها، إذ فوجئ صاحبها وهو في منزله، بصوت الزجاج الذي تبعثر في الشارع، إثر وقوع الشجرة على السيارة.وقامت بلدية بقيق بقص الشجرة الكبيرة، وتقطيعها إلى أجزاء لاستخراج السيارة المتضررة. كما تأثرت بعض إشارات المرور وسقط بعضها، وانحرف اتجاه البعض الآخر. وتعرضت بعض المنازل إلى تساقط أجزاء من السقف المشيد من الحديد. وأدت العاصفة إلى إيقاف الحركة على بعض الطرق السريعة المودية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها إلى محافظات المنطقة الشرقية، بسبب زحف الرمال على الطرق. ما أفقد قائدي المركبات السيطرة على الموقف. واضطر البعض إلى التوقف خوفاً من التعرض إلى حوادث. فيما أسفرت حادثتان عن مصرع رجلين، أحدهما سوداني (30 عاماً)، يرافقه شاب آخر (20 عاماً)، إذ لم يتمكن قائد المركبة من السيطرة عليها فيما كان يسير على الطريق المودي إلى هجر بقيق، لتخرج من مسارها وتنقلب مرات عدة. ما أدّى إلى مصرع السائق السوداني، وإصابة الشاب بإصابات مختلفة، شملت رضوضاً وجروحاً وكدمات. ووقعت الحادثة الثانية على طريق بقيق – الظهران- ، حين انحرفت سيارة من مسارها، لتصطدم بالسياج الحديد. ولم يصب قائدها بأذى. وعند وصول دوريات أمن الطرق للاطمئنان على قائد المركبة، تفاجأ قائد الدورية بسيارة تنحرف من مسارها إلى المسار الآخر الذي وقعت فيه الحادثة. بعد أن فقد سائقها (رجل مسن 76 عاماً، برفقته زوجته 55 عاماً) السيطرة على المركبة، بسبب هبوب الرياح القوية، لتصطدم في دورية أمن الطرق، ما أدى إلى مصرع الرجل المسن، وإصابة زوجته برضوض وجروح وكدمات، وكذلك إصابة رجل الأمن بإصابات طفيفة. فيما باشرت دوريات مرور بقيق الحادثتين، بمتابعة من قائدها العقيد راشد الهاجري، ورئيس قسم الحوادث الرائد خالد الرشيدي، وهيئة الهلال الأحمر وأمن الطرق. وتمّ نقل المتوفين والمصابين إلى مستشفى بقيق العام.