بلغ السويسري روجيه فيدرر دور الثمانية في بطولة ميامي المفتوحة للرجال أمس (الثلثاء)، في حين ثأرت التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنّفة الثانية لخسارتها أمام الكرواتية ميريانا لوتشيتش باروني المصنّفة 26، في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس بالفوز عليها 6-3 و6-4 لتتأهّل لقبل نهائي منافسات فردي السيدات لبطولة ميامي للتنس. وأفلت روجيه فيدرر من اختبار صعب أمام الإسباني روبرتو باوتيستا اغوت أمس (الثلثاء) ليبلغ دور الثمانية في بطولة ميامي المفتوحة للتنس، بينما خرج مواطنه السويسري ستانيسلاس فافرينكا المصنّف الأول في يوم عيد ميلاده. وانتزع فيدرر الانتصار 7-6 و7-6 في ثالث نقطة للفوز بالمباراة بعد قليل من سقوط فافرينكا 4-6 و6-2 و6-1 أمام الألماني الشاب الكسندر زفيريف المصنّف 16. ولعب باوتيستا اغوت مباراة عمره وسدد الكرة بدقة متناهية في محاولة للابقاء على فيدرر عند الخط الخلفي، وهو ما جعل الأمور صعبة على اللاعب السويسري الحاصل على 18 لقباً في البطولات الأربع الكبرى. لكن مستوى فيدرر صنع الفارق في الأشواط الفاصلة، ليحسّن سجله ضد باوتيستا اغوت إلى ستة انتصارات من دون أيّ هزيمة، ويتأهّل لدور الثمانية لمواجهة التشيكي توماس برديتش المصنّف العاشر. وخسر فافرينكا، الذي أكمل 32 عاماً أمس (الثلثاء)، أمام فيدرر في نهائي انديان ويلز قبل تسعة أيام وحُرم من فرصة تكرار مواجهة مواطنه في ميامي. وبعد يوم واحد من انقاذ ثلاث نقاط للخسارة قبل الفوز على جون ايسنر هيمن زفيريف (19 عاماً) على آخر مجموعتين ضد فافرينكا وكسر إرساله مرتين في الثانية وثلاث مرات في الثالثة ليضرب موعداً في دور الثمانية مع نيك كيريوس. وأبلغ فافرينكا الصحافيين أنه "بعد شوط واحد من بداية المجموعة الثانية أصبحت الأمور صعبة بالنسبة لي. كنت في حالة انهيار كامل على المستوى البدني والذهني". ولعب زفيريف بطريقة أكثر قوة بعد أن فقد المجموعة الأولى، وحسّن اللاعب الألماني الواعد سجله ضد فافرينكا إلى 2-صفر. وقال زفيريف إنه "كان عليّ أن أكون أكثر قوة. شعرت بأنه هو من يتحكم في كل النقاط طيلة الوقت (...) لذا كان يجب أن أبدل ذلك. سارت الأمور بشكل جيد جداً معي". وستكون مباراة دور الثمانية ضد اللاعب الأسترالي المصنّف 12 ثاني مواجهة بينهما في أسبوعين بعد فوز كيريوس باللقاء السابق في انديان ويلز. واستعد كيريوس صاحب ضربات الإرسال القوية لمواجهة زفيريف بعدم خسارة أيّ إرسال في فوزه 7-6 و6-3 على البلجيكي ديفيد جوفين المصنّف الثامن. وخاض المصنفون الكبار مواجهات صعبة يوم الثلثاء، واحتاج الياباني كي نيشيكوري المصنّف الثاني إلى ثلاث مجموعات أيضاً ليهزم الأرجنتيني فيدريكو ديلبونيس 6-3 و4-6 و6-3. وفاز المصنّف الخامس رفاييل نادال في مجموعتين متتاليتين، لكنه احتاج لأن يكون قريباً من أفضل مستوى له ليهزم الفرنسي نيكولا ماهو 6-4 و7-6. وستكون المواجهة التالية لنادال ضد الأميركي جاك سوك بينما يلعب نيشيكوري ضد الايطالي فابيو فونيني. وضمن إطار منافسات السيدات، ثأرت التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنّفة الثانية لخسارتها أمام الكرواتية ميريانا لوتشيتش-باروني المصنّفة 26 في دور الثمانية لأستراليا المفتوحة لتفوز 6-3 و6-4 وتبلغ قبل نهائي بطولة ميامي المفتوحة للتنس أمس (الثلثاء). وبعد أن حجزت بليسكوفا مكانها في الدور قبل النهائي ضربت الدنمركية كارولين وزنياكي المصنّفة 12 موعداً مع اللاعبة التشيكية البالغ عمرها 25 عاماً بفوزها 6-4 و6-3 على لاعبة تشيكية أخرى هي لوسي سفاروفا لتتأهّل. ونجحت لوتشيتش-باروني في السيطرة على ضربات الإرسال القوية لبليسكوفا في بداية المباراة، لكنها لم تتمكن من دعم ذلك عندما كان الدور عليها لتحافظ على إرسالها. وارتكبت لوتشيتش-باروني (35 عاماً) تسعة أخطاء مزدوجة في المجموعة الافتتاحية بينها نقطة حسم المجموعة، وفقدت إرسالها أربع مرات لتتأخر خلال 28 دقيقة. واستعادت لوتشيتش-باروني أخيراً ضربات إرسالها القوية وتقدمت 4-2 في المجموعة الثانية، لكن بليسكوفا اعتمدت بشدة على ضرباتها الأمامية وتحركاتها في الملعب لتتجاوز المتاعب وتفوز بأربعة أشواط متتالية لتحسم المباراة. وأبلغت بليسكوفا الصحافيين: "لعبت هنا أفضل كثيراً مما كنت أفعل (في ملبورن). الظروف أيضاً كانت مختلفة هنا (...) وكانت هي تلعب بشكل أفضل هناك لأنها كانت أسرع. الظروف كانت ملائمة أكثر لها في أستراليا". وأضافت: "لذا بالتأكيد كنت أشعر بثقة أكبر في هذه المباراة. كانت لدي خطة مختلفة اليوم". وأقرّت لوتشيتش-باروني بأن ضعف مستواها اليوم كانت حاسماً في الهزيمة. وقالت "بدأت بشكل رائع، لكني لم أنجح في تسديد ضربات الإرسال جيداً. كلما ارتكبت المزيد من الأخطاء كنت ألعب بشكل أسوأ". وأضافت أنه "نجحت في الهدوء وأصلحت الأمور في المجموعة الثانية، لكن واجهني سوء حظ كبير والنتيجة 4-2. لكنها لعبت بشكل رائع (...) كان أداؤها مثالياً. كانت الأمور متقاربة رغم ذلك لكنها لم تكن في صالحي". وكانت وزنياكي، التي بلغت مباراتين نهائيتين بالفعل هذا العام، متماسكة كالمعتاد ضد سفاروفا وركضت وراء كل كرة، لتتأهّل لمواجهة بليسكوفا التي انتصرت في مجموعتين متتاليتين في آخر مواجهة بين اللاعبتين في نهائي الدوحة الشهر الماضي.