تنطلق أعمال القمة العربية في دورتها العادية ال28 في منطقة البحر الميت بالأردن اليوم (الأربعاء) برئاسة الملك عبدالله الثاني، بعد اعتذار اليمن عن استضافتها منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي نظراً إلى الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها. يحضر القمة كل من: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملوك: الأردن الملك عبدالله الثاني، والبحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمغرب الملك محمد السادس، وأميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما يحضرها رؤساء كل من: مصر عبدالفتاح السيسي، والسودان عمر حسن البشير، وتونس الباجي قائد السبسي، ولبنان ميشال عون، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، واليمن عبدربه منصور هادي، وفلسطين محمود عباس، والصومال محمد عبد الله فرماجو، وموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، والقمر المتحدة غزالي عثماني. ويشارك في اجتماعات القمة نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد، ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص للسلطان قابوس اسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد، ورئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وسط غياب سورية بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية 2011. وأعرب نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد، عن أمنياته في أن تشهد قمة عمان «التركيز على الفرص المشتركة وليس فقط إطفاء الحرائق»، مشدداً في تغريدات أطلقها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس (الثلثاء) على أن المنطقة العربية لديها «كثير من الأمل». وأشار إلى أنه «لدينا في منطقتنا الكثير من الأمل إذا أحسنا العمل على استغلال الطاقات والموارد، ونتمنى التركيز على الفرص المشتركة وليس فقط إطفاء حرائق المنطقة». وكتب نائب رئيس الإمارات على صفحته: «في الطريق لحضور القمة العربية ال28 في عمّان تحديات المنطقة كبيرة وأملنا في هذا الاجتماع العربي الواسع كبير.. ونتمنى التوفيق للجميع». وسبق اجتماعات الملوك والرؤساء والقادة العرب اليوم اجتماعاً لوزراء خارجية الدول العربية في منطقة البحر الميت أول من أمس (الإثنين). وأوضحت مصادر ل«الحياة» أمس أن الأردن سعت خلال اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية إلى تقريب وجهات النظر وسط تباينات بين مندوبي مصر وليبيا حول (التعاون الصناعي)، الأمر الذي دفع إلى عقد جلستان مغلقتان للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة، فيما استمرت اجتماعات وزراء الخارجية نحو خمسة ساعات تم خلالها الاتفاق على رفض انضمام إسرائيل إلى عضوية مجلس الأمن في دورته 2019-2020 لعدم انطباق مقومات الترشح بموجب ميثاق الأممالمتحدة حيث أنها قوة احتلال ذات سجل طويل من الانتهاكات الجسيمة لأحكام الميثاق، وتفعيل مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت 2002، والتأكيد على مركزيَّة القضيَّة الفلسطينيَّة والهويَّة العربيَّة للقدس الشرقيَّة المحتلَّة عاصمة دولة فلسطين. كما صدر عن الاجتماع بحسب بيان للجامعة العربية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) عدد من مشاريع القرارات تمهيداً لعرضها على القمة اليوم لإقرارها ومن أهمها: التأكيد مجدداً علي إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة وإدانة واستنكار التصريحات التحريضية والعدائية الإيرانية المستمرة ضد الدول العربية، مع تأكيد أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة علي مبدأ حسن الجوار و الامتناع عن استغلال القوة. وفي ما يخص بند صيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، أكد وزراء الخارجية العرب على أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل علي إيجاد استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية... إلخ. وحول أزمة اللجوء السوري تقرر تكليف مجلس الجامعة علي المستوي الوزاري بالنظر في وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين السوريين، والتأكيد على أن وجود اللاجئين هو وضع موقت والعمل علي تهيئة الظروف لعودتهم إلى بلادهم في أسرع فرصة. كما صدر عن المجلس الوزاري بيان مقدم من العراق - بحسب البيان - يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف الزوار العراقيين في العاصمة السورية (دمشق)، الذي تبنته الجماعة الإرهابية المعروفة باسم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وأضافت المصادر أن أعمال القمة ستنطلق في الساعة 11 صباحاً اليوم، بكلمة لرئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، الذي سيسلم رئاسة القمة إلى عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وبعد القاء كلمة رئيس القمة في دورتها الحالية، يلقي الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط كلمة إيذاناً ببدء الاجتماعات.