تطرق إحدى الطالبات باب الفصل أثناء الحصة، وتنادي اسم الطالبة «مريم» وتأمرها بالوقوف ثم تخبرها على الملأ أن بياناتها الخاصة بمؤسسة «تكافل» ناقصة، ويجب عليها أن تراجع المرشدة الطلابية، لإكمالها وإلا لن تتمكن من الحصول على الإعانة. أُحرِجت مريم وراحت تتلعثم بالكلام، لم تُرِد طبعاً أن تنظر إليها زميلاتها بدونية واحتقار، وكل هذا لأن المرشدة تقاعست عن أداء عملها الذي كان من المفروض أن تؤديه بنفسها بسرية تامة لتحافظ على خصوصية الطالبة، ولا توكل عملها إلى طالبة لم تتبرع بالقيام بالعمل إلا لتهرب من حصة مدرسية. مؤسسة تكافل هي مؤسسة خيرية أسسها وزير التربية والتعليم لمساعدة ذوي الحاجة المادية من الطلبة والطالبات. تقاعست المرشدة عن أداء عملها كالعادة، إلا أن تقاعسها هذه المرة جرح مريم وكلّفها كبرياءها.