أنهت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة خطتها الخاصة بإحلال عدد من المعلمين السعوديين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم عوضاً عن المعلمين الأجانب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، عقب أن راعت جانب التدرج والتفريغ الكامل لدعم جوانبها كافة التي تكفل نجاح عملية الإحلال. ولفتت مصادر مطلعة إلى أن هناك اجتماعاً قريباً سيتم بين جمعية تحفيظ القرآن الكريم وإدارة التربية والتعليم في محافظة جدة بهدف تنسيق آليات اختيار المعلمين السعوديين المؤهلين لشغل حلقات التحفيظ وفق طريقة الإحلال التي أقرت أخيراً. وكانت إدارة تعليم جدة أعلنت أن أكثر من1070 خريجاً جامعياً يبحثون عن عمل سيستفيدون من دمجهم داخل تلك الحلقات، إضافة إلى معلمي الشؤون الإسلامية في المدارس بحيث يتم تغيير موعد الحلقات إلى ما بعد صلاة المغرب بدلاً من العصر. وأكد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أن القرآن الكريم هو نبراس طريق ومنهج حياة لكل مسلم، وأن العمل به والسير على نهجه هو طريق الاعتدال والوسطية التي سار عليها السلف الصالح. وأوضح خلال تكريمه أول من أمس (السبت) عدداً من الحافظين الفائزين على مراكز متقدمة في مسابقة القرآن التي نظمت على مستوى وزارة التربية والتعليم أخيراً، أن تكريم الطلاب الحافظين لكتاب الله واجب يمليه علينا انتماؤنا الديني والوطني. بدوره، أكد مدير التوعية الإسلامية في «تعليم جدة» أسعد الشهراني أن هذا الاهتمام ما هو إلا امتداد للعناية الكبيرة بكتاب الله وحفظته التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال دعم مثل هذه المنافسات الشريفة. واعتبر الشهراني هذه البادرة مشجعة ومحفزة لهؤلاء الطلاب ولغيرهم للاهتمام بالقرآن وحفظه وتدارسه، مشيراً إلى أهمية إجراء مثل هذه المسابقات التي تعنى بحفظ كتاب الله وتدارسه وتشجيع القائمين عليها. وكانت جمعية تحفيظ القرآن الكريم أوضحت أنها ستعمل مع إدارة التربية والتعليم للاستفادة من هؤلاء المعلمين في عملية إحلال المعلمين السعوديين بدلاً من الأجانب. مؤكدةً أنها ستنظم برنامجاً مع إدارة التربية والتعليم لتحقيق الهدف المنشود. إضافةً إلى عمل برامج تدريبية للمعلمين الذين سيمارسون هذا العمل. يشار إلى أن مجلس منطقة مكةالمكرمة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم عقد ولا يزال يعقد الكثير من الاجتماعات لاتخاذ خطوات فاعلة لتوفير عدد من مدرسي القرآن الكريم في حلقات التحفيظ المنتشرة في محافظات المنطقة بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم والجامعات.