الدينهام (بريطانيا)- ا ف ب - عِجْل في شهره السادس يرضع من امه في منظر نادر جداً في مزرعة كلاسيكية انكليزية، الا انه مألوف جداً في مرزعة غوكول في ضاحية لندن التي وهبها احد اعضاء فرقة البيتلز الى جماعة «هاري كريشنا» حيث لا يفطم العجول عند الولادة ولا تقتاد البقرات الى المسلخ. المجترات ال 44 المحظوظة تملكها مجموعة من الافراد تتبع هذه الجماعة الدينية الهندوسية. ويعتبر هؤلاء، وهم من النباتيين، ان الابقار هبة من الله. تحلب الابقار مرتين يومياً، وسيتم ذلك يدوياً لعدم إحداث تقرحات في حلمات البقرة. ولا تضطر البقرات الى الإنجاب سنوياً، لكنها تستمر في در الحليب حتى ثلاث الى عشر سنوات من وضع صغيرها. ويؤكد مدير المزرعة شياماسوندارا داس أنه «يثبت من خلال ذلك ان من الممكن ادارة مزرعة من دون ذبح الحيوانات، فالأبقار حيوانات حساسة جداً وتشعر باننا لن نذبحها لذا فهي هانئة وهادئة اكثر». إلا أن دَور الأبقار هنا لا يقتصر على در الحليب، فالثيران تدرَّب على جر الزوار والوفود المدرسية والعائلات في عربة للقيام بزيارات. وهي تقوم بطحن الحبوب المخصصة لها من خلال ربطها بالطاحونة. المزرعة قائمة منذ سبعينات القرن الماضي، وقد انشئت عندما تبرع جورج هاريسون عازف الغيتار في فرقة البيتلز بقصر باكتيفيدانتا الى جماعة «هاري كريشنا». وأُعيد بناء الاسطبلات بالكامل اخيراً مع استخدام خشب السنديان الفرنسي. ويريد مدير المزرعة تسويق الحليب الذي يقتصر استخدامه راهناً على افراد الجماعة. وتدرّ الابقار عشرة آلاف ليتر بين الولادتين، اللتين يمكن ان تفصل بينهما فترة 3 سنوات ونصف السنة على ما يؤكد داس. ويكلف ليتر الحليب 3 جنيهات استرلينية، وفي حال حصلت المزرعة على الأذونات الضرورية فستبيع الليتر ب 3,5 جنيهات، وسيكون تالياً اغلى ليتر حليب بقر في اوروبا.