علمت «الحياة» أن أكثر من 40 عاملة سعودية توقفن مساء أمس عن أداء العمل في أحد المستشفيات الحكومية في مكةالمكرمة (تحتفظ «الحياة» باسمه)، بسبب عدم تسلم رواتبهن. ما أدى إلى شل الحركة داخل المستشفى بالكامل، فيما توجهت مجموعة منهن إلى أمارة منطقة مكةالمكرمة لتقديم شكوى عاجلة، مطالبات بضرورة منحهن مستحقاتهن المالية سريعاً. وأكدت إحدى العاملات في المستشفى سلمى المسعودي ل«الحياة» أنها فوجئت والعاملات صباح أمس بمندوب الشركة المشرفة على تشغيلهن يرفض مباشرتهن للعمل إلا بعد توقيعهن على إقرار خطي بتقليص رواتبهن من 900 إلى 600 ريال، «ما أصابنا بالإحباط وأصبحنا نعيش وضعاً مأسوياً، لا سيما وأننا لم نتسلم رواتبنا منذ شهرين كاملين». وأضافت المسعودي: «حاولنا إفهام المندوب بقسوة الإجراءات التي يتخذها من دون جدوى، فاضطررنا إلى الخروج من المستشفى وترك العمل، وعلى الفور انقسمنا إلى مجموعتين توجهت الأولى إلى إمارة المنطقة والأخرى إلى مكتب العمل والعمال، وبدا تفاعل الجهتين لقضيتنا جاداً، فعمل مكتب العمل وفق توجيه الإمارة على إرسال مندوب معنا لتحرير شكوانا وتقديمها بشكل رسمي ونحن الآن ماضون في الإجراءات في سبيل الحصول على مستحقاتنا». وأوضحت إحدى الفتيات السعوديات اللائي يعملن في قسم النظافة مها مرجان ل«الحياة» أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها هضم حقوقهن، وعدم تسلمهن رواتبهن. وقالت: «قبل ستة أشهر مضت عانينا من المشكلة نفسها، حتى تدخلت توجيهات الإمارة وحلت المشكلة، وما يمارس ضدنا ما هو إلا أسلوب من أساليب التطفيش لإخراجنا من عملنا الذي يعتبر مصدر رزقنا الوحيد». وتابعت مرجان: «نعمل لثماني ساعات متواصلة في اليوم بمبلغ زهيد جداً لا يتجاوز 900 ريال، ونتحمل ولا نعترض، كل ذلك من أجل أن نقي أنفسنا ذل السؤال، وحتى نستطيع أن ننفق على أبنائنا.