بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، خلال لقائه مدير وكالة الأمن القومي الأميركي الفريق أول بحري مايكل روجرز، والوفد المرافق له في مكتبه بديوان وزارة الداخلية في الرياض أمس (الخميس) عدداً من المواضيع والقضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تعزيز التعاون في محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب. حضر الاستقبال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب وزير الداخلية عبدالرحمن بن علي الربيعان، ونائب المدير العام للمباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والقائم بالأعمال بسفارة أميركا لدى المملكة كريستوفر هينزيل. من جهة ثانية، رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين الأمير محمد بن نايف، الحفلة التي أقامتها وزارة الداخلية تكريماً للمتقاعدين من منسوبي الوزارة عرفاناً وتقديراً لجهودهم وعطاءاتهم خلال فترة عملهم في الوزارة وقطاعاتها الأمنية، في نادي الضباط بالرياض مساء أول من أمس (الأربعاء). ولدى وصول ولي العهد إلى مقر الحفلة يرافقه مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية. وفور وصوله اطلع على عدد من الإصدارات الخاصة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومركز أبحاث مكافحة الجريمة. وبعد أن أخذ مكانه في المنصة الرئيسة بدأت الحفلة المعدة لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والحضور فيلماً وثائقياً عن دور المملكة في مكافحة الإرهاب. ثم ألقى الفريق ركن محمد حمد العُماني كلمة المتقاعدين عبر فيها عن شكرهم للأمير محمد بن نايف، على رعايته حفلة التكريم، مبيناً أن رعاية ولي العهد الحفلة هي مصدر فخر واعتزاز، وبخاصة أن القيادة في المملكة تعمل على كل ما من شأنه رفعة الوطن بشكل عام ورجال الأمن على وجه الخصوص. وقال: «نحن اليوم نترك العمل الرسمي ونؤمن، أنا وزملائي، بأن شرف الخدمة في وزارة الداخلية كان ومايزال وسيظل شرفاً لا يضاهيه أي شرف، وسنظل أوفياء ومخلصين لله ثم للمليك والوطن، وسنسقيه لأبنائنا مثلما استقيناه من الآباء والأجداد، وأن خدمة هذا الوطن ليس فيها تقاعد مستلهمين ذلك من الكلمات الخالدة للأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما قال: إن هناك أمراً لا يمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن لأنه أعطانا الكثير ومهما نقدم يظل قليلاً بحقه». وأوضح العُماني أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الأمن والأمان، مشيراً إلى أن المملكة أولت منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، ومن بعده أبنائه البررة، اهتماماً بالغاً للتصدي لظاهرة الإرهاب على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محلياً وإقليماً ودولياً. وتطرق إلى نجاحات وزارة الداخلية من خلال العمليات الأمنية والضربات الاستباقية التي أجهضت العديد من العمليات الإرهابية في مهدها، لافتاً إلى أن حصول ولي العهد على ميدالية (جورج تينت)، التي تمنح للتميز في العمل الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب، جاءت تأكيداً على ريادة المملكة في مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وتمثل مفخرة للوطن وأبنائه. ودعا العماني في ختام كلمته الله عز وجل أن ينصر الجنود في الحد الجنوبي، وأن يرحم الشهداء ويشفي المصابين، وأن يحفظ المملكة والقيادة من كل سوء. بعد ذلك، ألقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين الأمير محمد بن نايف، كلمة بهذه المناسبة. نص كلمة ولي العهد ل«المتقاعدين» الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني المتقاعدين، أيها الإخوة الحضور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة المباركة التي نكرم فيها عدداً من منسوبي وزارة الداخلية في كافة قطاعاتها لبلوغهم السن النظامية للإحالة على التقاعد. ويسرني أن أوجه إليكم بهذه المناسبة الكريمة شكري وتقديري لما بذلتموه من جهود مخلصة خلال عملكم وتفانيكم في أداء مهماتكم الوظيفية وفق ما يقتضيه الواجب الديني والوطني. أيها الإخوة: إن تقاعد الموظف مدنياً كان أم عسكرياً ليس نهاية المطاف، بل هو بداية عطاء واستمرار ولاء، ولذلك فإن التقاعد عن العمل في ميادينه المختلفة أو في المكاتب لا يعني إعفاء المتقاعد عن أداء الواجب تجاه خدمة الوطن وهو ما عهدناه منكم ونؤمله فيكم. فالكل منا مسؤول ومعني بالمحافظة على أمن وطنه واستقراره ونمائه وازدهاره على اختلاف موقع كل فرد وقدرته واقتداره. وختاماً أيها الإخوة: نرجو لكم من الله العلي القدير التوفيق في مستقبل حياتكم وموفور الصحة والعافية، كما نسأله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه فمنه وحده نستمد العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.