تضاربت الأنباء في العراق امس حول تسليم ثلاثة شيوخ قطريين (أكدت معلومات اخرى انهم إماراتيون) عبروا الحدود في محافظة الانبار بطريقة غير مشروعة وتم اعتقالهم عند حدود المحافظة مع محافظة الموصل اثناء ممارستهم القنص. وقال الشيخ حميد الهايس، من وجهاء الانبار ل»الحياة»، إن «الشيوخ كانوا برفقة الشيخ حميد الجربوع احد كبار شيوخ عشائر الانبار يمارسون هواية الصيد البري بالصقور، حينما اقدمت احدى نقاط الحدود في الموصل على اعتقالهم قبل ايام». واوضح ان «الأنباء التي ترددت عن خطفهم وطلب للفدية مقابل اطلاقهم امر غير صحيح، القوات الامنية هي التي قامت باعتقالهم». مبيِّناً ان «الصيادين القطريين دخلوا العراق قبل أسبوع من منفذ طريبيل البري على الحدود العراقية الأردنية لممارسة هواية الصيد». وقال عضو مجلس محافظة الانبار محمد فتحي ل» الحياة» امس، ان «الشيوخ القطريين الثلاثة اعتقلوا فور مغادرتهم الحدود الادارية لمحافظة الانبار ودخولهم حدود محافظة نينوى، بتهمة دخولهم الاراضي العراقية بطريقة غير مشروعة». من جانبها، أكدت قيادة الشرطة في الأنبار، امس، أن «الشيوخ القطريين غير مخطوفين، وأنه تم احتجازهم لدخولهم العراق بصورة غير رسمية، وتم تسليمهم إلى أحد الشيوخ القطريين بأمر من وزير الداخلية، وما زال الشيخ الجربوع على ذمة التحقيق». وأكد قائد شرطة الفلوجة اللواء بهاء الكرخي لوسائل الاعلام المحلية امس ان «القوات العراقية اعتقلت الشيوخ المذكورين، بناء على أوامر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة»، مبيّناً أن «الشيوخ دخلوا العراق بكفالة الشيخ حميد عبد الله الجربوع الذي تم احتجازه معهم». وقال الكرخي ان هناك «أوامر للقوات الحدودية والشرطة الوطنية بتقديم الحماية للشيوخ الذين يدخلون العراق بصورة رسمية للصيد، والتحقيق مع الشيخ الجربوع يتم معه بسبب مخالفته تعليمات وقوانين الصيد». وكان شقيق الجربوع قال لوسائل الاعلام أن الصيادين اتجهوا الخميس الماضي إلى الصيد قرب منطقة الحضر التابعة لمدينة الموصل المحاذية للحدود الإدارية للأنبار، وقد انقطعت أخبارهم. ويتنقل الصيادون في دول الخليج عموماً عبر الصحراء من دون تأشيرات دخول، وكانت هذه التنقلات تحصل ابان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين من دون قيود. ويذكر ان القوات العراقية اعتقلت مجموعة من الصيادين الإماراتيين في مدينة الناصرية في وقت سابق، ثم أطلقتهم بعد التأكد من هوياتهم.