توصل باحثون استراليون في دراسة حديثة إلى ان بروتيناً في سُم العنكبوت قد يحمي الدماغ من الضرر الناجم بعد الاصابة بالسكتات المفاجئة. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان باحثين من جامعتي وينزلاند وموناش وجدوا ان جرعة واحدة من بروتين Hi1a جرى اختبارها على الفئران، أظهرت نتائجاً واعدة في الحد من الاصابة بالسكتة الدماغية، إلا انهم لم يختبروا التجربة على البشر. ولفت الباحثون إلى انهم سافروا إلى جزيرة فريزر قبالة الساحل الجنوبي من كوينزلاند، للبحث أن ثلاثة أنواع من العناكب السامة والقاتلة. وعزا المشرف على الدراسة بروف جلين كينغ، سبب السفر لجزيرة فريزر قائلاً: «نجمع بانتظام العناكب من جزيرة فريزر، والسبب في ذلك هو أن العناكب تحفر جحورها التي تكون على عمق يمتد إلى 20 او 30 سنتيمتراً وبالتالي يكون الحصول عليها صعب؛ لأن التربة طينية أما جزيرة فريزر فتربتها رملية فيكون استخراج العناكب أسهل». ولفت كينغ إلى أنهم يستخدمون الماصات لإستخراج السُم من الغدة السُمية للعنكبوت، موضحاً أن البروتين Hi1a يسهم في سد القنوات الأيونية في الدماغ، التي تلعب دوراً رئيساً في تلف الدماغ بعد الإصابة بالسكتة الدماغية. وتابع: «من خلال الدراسة تمكنا وللمرة الأولى من إيجاد طريقة لتخفيف التلف الذي يصيب الدماغ بعد السكتة الدماغية» وأشار إلى أن بروتين Hi1a يوفر الحماية لمنطقة الدماغ الأساسية الأكثر تضرراً من الحرمان من الأوكسجين، إذ يعتبر هذا الجزء من الدماغ غير قابل للاسترداد بسبب وفاة الخلايا السريعة الناجمة عن السكتة الدماغية.