واشنطن - أ ف ب - اظهرت دراسة ان بروتينة صغيرة تدعى «ريس» قد تكون مسؤولة عن الاصابة بمرض هانتينغتون عبر تدمير خلايا في منطقة من الدماغ تتحكم بالحركات، ما يمكن ان يزيل بعض الغموض الذي يحيط بهذا المرض الوراثي النادر وغير القابل للشفاء. وكان معروفاً حتى الآن ان بروتينة أخرى تدعى «هانتغنتين» تقف وراء الاصابة بهذا المرض. ووجد باحثون في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز الأميركية في الدراسة تفسيراً لتكاثر بروتينات «هانتغنتين» المتضررة في كل خلايا الاعضاء من دون ان تدمر الخلايا الدماغية في القسم الذي يتحكم بالحركة في المخ. وقال الطبيب سولومون سنايدر الذي اشرف على الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس»: «لطالما شكل ذلك لغزاً» للباحثين. وبعد إجراء تجارب على مرضى وخلايا دماغية للفئران نقل اليها المرض، اكتشف الباحثون ان البروتينة الصغيرة «ريس» تتفاعل في آن مع بروتينات «هانتغنتين» الطبيعية وتلك المتحولة. بيد ان هذه البروتينة الصغيرة الموجودة فقط في جزء الدماغ الذي يتحكم بحركات الجسم تتمسك بقوة اكبر ببروتينة «هانتغنتين» المتحولة. وتترافق هذه الظاهرة كذلك مع تدمير نصف الخلايا الدماغية في غضون 48 ساعة. وأوضح سرينيفاسا سوبرامانام المساهم الاكبر في الدراسة ان هذه الملاحظات ادت الى استنتاج ان بروتينة «ريس» قد تكون مسؤولة عن تفكك بروتينات «هانتغنتين»ج ب المتحولة في هذا الجزء من الدماغ وأن هذه العملية تقضي ايضاً على خلايا الدماغ. ويؤدي مرض هانتينغتون الى تلف في الاعصاب يطاول وظائف الحركة والادراك ويؤدي الى الخرف.