بدأ عشرات من أنصار تنظيم «داعش» بالقدوم الى أفغانستان عبر طرق متعددة، بتأثير الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد أنصار تنظيم الدولة في مدينة الموصل العراقية وسورية. وقالت مصادر مطلعة على أحوال الجماعات المسلحة في منطقة القبائل الباكستانية وأفغانستان إن «زعيم داعش أبو بكر البغدادي أمر بانتقال عشرات من المقاتلين الى جبهة افغانستان وتفعيلها في الأشهر المقبلة، وعيّن طيب أبو حسين قائداً للتنظيم في ولاية خراسان، بدلاً من حسبي الله لوغري الذي كان تولى المنصب بالوكالة بعد اغتيال والي خراسان السابق حافظ سعيد في غارة جوية أميركية». وأشارت مصادر أمنية باكستانية الى أن نشاطات «داعش» تمددت في مناطق أفغانستان بعدما كانت محصورة في ولاية ننغرهار (شرق)، ووصلت إلى مناطق في هيرات وفرح على حدود إيران، «مستفيدة من خلل في بنية الحكومة الأفغانية وصراع القوى داخلها، وكذلك من تسهيل قوى نافذة في أفغانستان أمور التنظيم تمهيداً لكسب الحكومة مزيداً من التعاطف الدولي والدعم المالي وإبقاء وجود القوات الأميركية في أفغانستان مع إمكان زيادتها». وكشفت مصادر مقربة من كابول أن حركة «طالبان» استغلت ايضاً تمدد «داعش» الى الحدود الإيرانية لقبول تلقيها أسلحة إيرانية حديثة بينها ألغام حديثة ومتفجرات شديدة، لكنها رفضت عرض طهران فتح مكاتب ومعسكرات تدريب لها في مقابل تنفيذها عمليات لمنع مقاتلي «داعش» من العمل قرب الحدود. بدورها تبدي روسيا مرونة مع «طالبان» بسبب خوفها من انتشار «داعش» في أفغانستان وتأثيره في دول وسط آسيا، وأيدت دعوة «طالبان» إلى منتدى حوار موسكو الذي شكلته روسيا مع الصين وباكستان. وبدأ مستشار الأمن القومي الروسي التواصل مع مسؤولين في المكتب السياسي ل «طالبان» في الدوحة. الى ذلك، أفادت مصادر باكستانية بأن «البغدادي أصدر تعليمات مشددة لطيب أبو حسين باستهداف البعثات الأجنبية وتشكيل خلايا تنفذ عمليات نوعية مثل الهجوم على مستشفى عسكري في كابول قبل أسابيع. وأوضحت أن عمل التنظيم سيتعزز بمقاتلين من وسط آسيا كانوا في الموصل والرقة وسيصلون إلى المنطقة تباعاً.