قال رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل أمس (الثلثاء) إن بلاده تعلمت دروس السيطرة على المتشددين، لكن لا يمكنه استبعاد وقوع المزيد من الهجمات، وذلك بعد عام من التفجيرات التي نفذها انتحاريون من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً في بروكسيل. وأوضح ميشيل في مقابلة أجراها عشية ذكرى الهجمات الدامية في المطار وأحد قطارات الأنفاق إن «الدول الأوروبية ما زالت بحاجة لبذل المزيد من الجهود لتنسيق التأهب للتهديدات المحتملة وإن من السابق لأوانه معرفة متى ستسحب بلجيكا قواتها من الشوارع». وأثنى رئيس وزراء على أجهزة الأمن البلجيكية التي واجهت انتقادات من الخارج لإخفاقها في تعقب شبان متطرفين من بروكسيل هاجموا باريس ثم العاصمة البلجيكية بعد ذلك بأربعة أشهر، موضحاً أن «داعش» فشل في الإيقاع مواطني بلجيكا في شرك «الكراهية بين الأعراق». وتابع «بلجيكا تقف على أرضية أكثر صلابة فيما يتعلق بالأمن مقارنة بالعام الماضي»، مشيراً إلى تمويل إضافي لأجهزة الأمن وتشريع لسد ثغرات في سلطات الشرطة للتنصت على هواتف المشتبه بهم أو مداهمة منازلهم أثناء الليل. لكنه أوضح «حتى اليوم لا يمكنني أن أقول إن الخطر تلاشى. كما تعلمون ومهما فعلنا فإنه عندما يكون الناس مستعدين لقتل أنفسهم وإزهاق أكبر عدد ممكن من الأرواح فلا يمكننا أن نفرض أمناً محكماً». وتقوم القوات بدوريات في بروكسيل منذ مقتل 130 شخصاً في هجمات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2015 وإلقاء اللوم في الهجمات على شبان غالبيتهم من أصل مغربي خاض بعضهم القتال في سورية.