ارتفعت أسعار النفط أمس مدعومة بتوقعات تمديد العمل باتفاق تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج بعد حزيران (يونيو) المقبل. لكن المخاوف من بقاء مخزون الخام عند مستويات مرتفعة حدت من مكاسب الخام. واتفقت «أوبك» وبعض المنتجين المستقلين على خفض الإنتاج اعتباراً من كانون الثاني (يناير) الماضي بواقع 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة شهور، لتقليص مخزون الخام القياسي. لكن المخزون لا يزال مرتفعاً. وأكدت مصادر في «أوبك» تزايد ميل من أعضاء المجموعة لتمديد الاتفاق، لكنهم يريدون دعم المنتجين المستقلين الذين لم يلتزموا بالكامل حتى الآن الخفض المتفق عليه. وزاد خام القياسي العالمي مزيج «برنت» 42 سنتاً إلى 52.04 دولار للبرميل، متعافياً من أدنى مستوى بلغه في ثلاثة شهور عند 50.25 دولار للبرميل، لكنه أدنى من الذروة التي بلغها في كانون الثاني فوق 58 دولاراً للبرميل عقب خفض الإنتاج. وقد يتوقف مزيد من المكاسب الآن على بيانات المخزون الأميركي، الذي أعلنه معهد البترول الأميركي. وفي روسيا، وقعت وحدة تجارة تابعة لشركة «روسنفت» اتفاقاً لتوريد عشر شحنات من الغاز الطبيعي المسال للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) خلال العام الحالي. وتوقعت «روسنفت» أن تسلم «روسنفت تريدنغ» شحنة الغاز المسال الأولى في أيار المقبل». واعتبرت أن «هذا الاتفاق سيساعد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر في مجال مهم لأمن الطاقة». يُذكر أن «روسنفت تريدنغ» سلّمت مصر ثلاث شحنات من الغاز الطبيعي المسال عام 2016، وكانت مصر في يوم من الأيام دولة مصدرة للطاقة، لكنها باتت مستورداً خالصاً بسبب تراجع إنتاج النفط والغاز وزيادة الاستهلاك. وتحاول مصر تسريع وتيرة الإنتاج في الاكتشافات الأخيرة، لسد فجوة الطاقة لديها. ولا تنتج «روسنفت» الغاز الطبيعي المسال بذاتها حتى الآن، لكن تخطط لتدشين إنتاج مشترك مع «إكسون موبيل» في وقت لاحق من هذا العقد. إلى ذلك أشارت مصادر تجارية إلى أن مؤسسة «البترول الكويتية، طرحت مناقصة لشراء شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم في أيار المقبل. ولفتت إلى أن المؤسسة تطلب أن يكون التسليم في السابع من أيار والثامن منه. وقال تاجر: «الموعد الأخير لتقديم العروض في المناقصة هو الخميس المقبل».