بدأت اليوم (الثلثاء) أعمال برنامج تدريبي ل«مكافحة الإرهاب النووي» تنظمه كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على مدى يومين، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في مقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال البرنامج 85 من المتخصصين في مجال مكافحة الإرهاب من وزارات داخلية وأجهزة أمنية عربية ذات علاقة بموضوع البرنامج. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن تنظيم البرنامج المتعلق بمكافحة جريمة الإرهاب وأمن الإنسانية وصحة البيئة وأمن الأجيال المقبلة، يأتي في إطار برنامج الجامعة العلمي للعام 2017، وانطلاقاً من تلمسها للحاجات الأمنية للوطن العربي وسعيها إلى تطوير الكوادر الأمنية العربية لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المجتمع، ومن ضمنها موضوع مكافحة الإرهاب النووي وما يتعلق بالمواد الخطرة والمشعة وطرق التعامل معها وتخزينها. كما أنه يُنظم في إطار جهود الجامعة لمكافحة انتشار الجرائم الإرهابية المتزايدة واستفادتها من التطور التقني وما أفرزه من وسائل وأدوات تسهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم الأمر الذي استدعى ضرورة تدريب الكوادر العاملة في المؤسسات الأمنية العربية وتزويدهم بالمهارات الحديثة في مجال مكافحة الإرهاب النووي. ويهدف البرنامج إلى نشر وتعزيز ثقافة الأمن النووي في الدول العربية وإعداد كوادر بشرية مختصة في تقييم التهديدات النووية، وتطوير قدرات الكشف والاستجابة والمنع في حالات الاتجار غير المشروع في المواد النووية والمصادر المشعة، إضافة إلى إبراز الجهود العربية والدولية في مجال الأمن النووي ومكافحة الإرهاب النووي. ويشتمل على جملة من الموضوعات المهمة منها: التهديدات الداخلية للمصادر المشعة والمواد النووية ومنشآتها، وجوانب من جهود المملكة في مكافحة الإرهاب النووي، واتفاق الحماية المادية للحد من الاتجار غير المشروع بالمواد النووية، ونشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعليم والتدريب في مجال الأمن النووي، والجنايات النووية وتطبيقاتها، وتقنيات الكشف الإشعاعي للمستجيبين الأوائل، وجهود المملكة في مواجهة الإرهاب الشامل، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وقعت مذكرة تفاهم علمية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونفذت في إطارها العديد من النشاطات التدريبية حول أخطار الإرهاب النووي والإشعاعي منها دورة «مكافحة الإرهاب النووي: أمن وحماية المواد المشعة»، وحلقة عن «الأمن النووي» وندوة علمية موضوعها «المفاهيم الحقيقية للأخطار النووية» وحلقة «الأخطار البيولوجية والنووية» بالتعاون مع فرنسا، إضافة إلى تنظيم محاضرات عدة ودرس الموضوع وبحثه من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه في كليات الجامعة، التي بلغت أكثر من 36 رسالة ماجستير ودكتوراه، كما تمنح الجامعة درجة الدبلوم العالي في الأمن النووي.