فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات الإثنين على أربعة مسؤولين عسكريين سوريين كبار متهمين باستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين بعد أن عطلت روسيا والصين إجراء مماثلاً في الأممالمتحدة. والخطوة هي الأولى التي يضع فيها الاتحاد الأوروبي مسؤولين سوريين في قائمة سوداء بسبب مزاعم عن استخدام قوات الحكومة غاز الكلور أثناء الحرب الدائرة منذ ست سنوات، رغم أنه اتهم من قبل اللواء طاهر حامد خليل، أحد قادة الجيش، بنشر أسلحة كيماوية في إطار إجراءات قمعية في 2013. واستهدف الاتحاد أيضاً شركات سورية لتصنيعها أسلحة كيماوية. وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين العسكريين الأربعة الذين لم يورد الاتحاد أسماءهم سيمنعون من السفر إلى دول الاتحاد ولن يكون بمقدورهم الوصول إلى أي أصول لهم داخل دول أو بنوك الاتحاد. وبهذا الإجراء يصل عدد الأشخاص السوريين الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي إلى 239 شخصاً إلى جانب 67 شركة. وتشمل العقوبات أيضاً حظراً نفطياً وقيوداً على الاستثمار وتجميداً لأصول البنك المركزي السوري لدى الاتحاد وحظر تصدير المعدات والتكنولوجيا التي قد تستخدم ضد المدنيين. وأظهر تحقيق أعدته الأممالمتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أن الحكومة السورية كانت مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور وأن تنظيم «داعش» استخدم غاز الخردل، لكن الروس قالوا أن النتائج لم تكن حاسمة. وفي شباط (فبراير)، عطلت روسيا والصين مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا داخل الأممالمتحدة لفرض عقوبات على استخدام أسلحة كيماوية في الحرب السورية، وقالتا أن ذلك يضر بفرص محادثات السلام. وأدرجت الولاياتالمتحدة بالفعل 18 مسؤولاً في قائمة سوداء في كانون الثاني (يناير) بسبب اتهامات مرتبطة بالأسلحة الكيماوية. واستخدام الكلور كسلاح محظور بموجب معاهدة الأسلحة الكيماوية التي انضمت إليها دمشق في 2013. ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي منذ أيار (مايو) 2011، أن تكون قواتها استخدمت أسلحة كيماوية.