توالت أمس التعليقات على زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري طهران، وأكد وزير التربية حسن منيمنة ان محادثات الحريري في ايران «دلت على عمق هذه العلاقات ورغبة الجانبين في تعميقها، إنْ من النواحي السياسية او النواحي الاقتصادية والعلاقة الوطيدة بين الشعبين الايراني واللبناني». وقال في حديث الى إذاعة «الشرق» أمس، إنه «طرحت خلال الزيارة الموضوعات كافة في الجانب الاقتصادي»، معلناً أن «الايرانيين رحّبوا، وأبرزوا استعدادهم للمشاركة في مثل هذه المشاريع الاقتصادية الحيوية، كما اكد الايرانيون حرصهم، في كل جلسات العمل التي جرت، على استقرار الوضع الامني والسياسي في لبنان، وكرروا اكثر من مرة ان امن لبنان بأهمية أمن ايران، تدليلاً على رغبتهم في ترسيخ حالة الاستقرار الامني في البلاد». واعتبر منيمنة أن «الزيارة كانت ناجحة ونتائجها كانت جيدة، بخاصة في ما يتعلق بالتوافق على انشاء اللجنة العليا اللبنانية - الايرانية على مستوى رؤساء الحكومات لمتابعة كل هذه الموضوعات، والتي من المتوقع لها ان تعقد اجتماعها الاول بعد شهرين او ثلاثة». ولفت منيمنة الى ان «الموقف الايراني الرسمي بقي كما هو معلوم، بمعنى القول انهم حريصون على اظهار الحقيقة لكن من دون ان تكون هناك ارتدادات سياسية او خلفيات سياسية للمحكمة، هذا هو الموقف التقليدي للايرانيين، واستمروا في التعبير عنه خلال المباحثات، لكن مع التأكيد دائماً على حرصهم الشديد على استقرار لبنان وأمنه». ولفت الى انه في الجلسات العامة التي شارك فيها وفدا البلدين «لم يتم التطرق مباشرة الى موضوع المحكمة، وإنما تم التطرق اليها مباشرة او بطرق غير مباشرة في اللقاءات الثنائية التي عقدت بين الحريري وكبار المسؤولين الايرانيين»، موضحاً ان «الموقف الايراني هو دعوة اللبنانيين الى مزيد من الحوار، وهذه الدعوة تناسبنا، لاننا حرصاء على ان تُحَلّ كل المشاكل بين اللبنانيين عبر الحوار». وعلق عضو «كتلة القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا على زيارة الحريري ايران، مشيراً في حديث الى «ال بي سي» أمس الى أن «إيران قدمت للرئيس الحريري سلاحاً للعرض وليس للاستعمال، فالسلاح الذي يُستعمل يذهب إلى حزب الله». ورأى عضو كتلة «الكتائب» النيابية ايلي ماروني في حديث الى «الشرق»، أن توقيت خطاب الامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله، و «ما ورد فيه كأنه محاولة لتشويه اهداف زيارة الحريري الى ايران،