بدأت منذ الاحد الاميركية نيويورك تايمز والبريطانية الغارديان والالمانية دير شبيغل والفرنسية لوموند في نشر مضمون آلاف الوثائق الدبلوماسية الاميركية السرية التي قدمها موقع ويكيليكس: لكن كيف عملت هذه الصحف؟ - هل حدث تنسيق؟ يقول مارسيل روزنباخ الصحافي في دير شبيغل ان "كل الصحف المعنية قامت بتحليل المادة كل على حدة مع التركيز على اهتماماتها الخاصة". لكنها ايضا "تبادلت فيما بينها الكثير من المعلومات والتحليلات والخبرات" و"اتفقت على برنامج للنشر (...) عبر البريد الالكتروني والهاتف ومع بعض اللقاءات بين العاملين فيها" كما اضافت سيلفي كوفمان مديرة تحرير لوموند. واوضح مارسيل رونزباخ ان معظم اللقاءات جرت في لندن. كم عدد الاشخاص؟ تؤكد ويكيليكس ان لديها اكثر من 250 الف "برقية" ما يتطلب عملا ضخما. وقالت سيلفي كوفمان ان "حوالي 120 شخصا (في الصحف الخمس) عملوا لعدة اسابيع وسط حماية كبيرة. لكن ليس في حصن في ايسلندا! كل فريق كان له مكان مخصص في ادارة التحرير" في حين اكد مارسيل روزنباخ ان مجلته جندت نحو 50 شخصا بما فيهم مصممو الرسوم البيانية للعمل على المشروع "لعدة اشهر". - كم من وقت؟ يقول بيل كيلر في نيويورك تايمز ان الصحف قررت توزيع النشر على مراحل بدلا من طرح المادة كلها مرة واحدة لان "هذا النشر التدريجي يتيح لنا تفهم الوثائق ووضعها في سياقها. كما ان ذلك يعطي مزيدا من الوقت لاجراء مناقشات جادة مع الحكومة بشان ما لا يجب الكشف عنه علنا". - هل جرت اتصالات مع الحكومات؟ بالاتفاق مع باقي الصحف اخطرت نيويورك تايمز الادارة الاميركية بما سينشر. في المقابل، كما اوضح ريمي اوردان الصحافي في لوموند "ابلغتنا ببعض التعليقات. وبعدها اما ناخذها في الاعتبار او لا". كما تلقت الصحف اتصالات من السفارات الاميركية في بلد كل منها. وقالت سيلفي كوفمان "جرت بيننا محادثة لبقة ومتحضرة" موضحة في المقابل ان ايا من الصحيف "لم تجر اي اتصال بسفارتها" في الولاياتالمتحدة. - هل جرت اتصالات مع ويكيليكس؟ "فور وضع الوثائق تحت تصرف ادارات التحرير، لم تجر الكثير من الاتصالات مع ويكيليكس" كما قالت سيلفي كوفمان مضيفة "لديهم ممثلون وان كانوا غير معروفين جيدا لكن ادارات التحرير تعرفهم". وقال مارسيل روزنباخ "كان لدينا اتفاق مع ويكيليكس على موعد النشر، لكن لا شيء غير ذلك. لقد اعطونا المادة لكننا لم نتحدث عن المضمون معهم". - حماية المصادر؟ "نحمي كل الاشخاص الذين نعتبر انهم ربما يكونوا معرضين للخطر" كما قال ريمي اوردان مضيفا "كان هناك عمل طويل لاخفاء الهويات. ما يهمنا هو ان لا يكون لعملنا عواقب على الافراد".