كشف وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي ل «الحياة»، عن مشاريع جديدة للنقل في مدن عدة، إذ تتضمن قطارات خفيفة مدعمات بحافلات تغذي خطوطاً رئيسية في وسط المدينة، وصممت لها مواقف خاصة لها، إضافة إلى حافلات تنتقل بواسطة خطوط محددة. وقال: «تم الانتهاء من مخططات النقل العام الحديثة في الرياض، وجدة، والمدينةالمنورة، وبريدة، وجازان كمرحلة أولى، إذ بدأت الوزارة في دراسة مخططات النقل في الطائف، وأبها، وخميس، مشيط، والهفوف، وطرحها للتصاميم قبل البدء في تشغيلها». وأضاف أن مخطط النقل العام الحديث سيحدث نقلة نوعية في النقل وسيمنح نماذج لطلب النقل في المملكة الحالي والمستقبلي، وسيحدد المسارات والمحاور التي عليها الطلب العالي بشكل مفصل وفي أوقات اليوم المختلفة والسنة المختلفة، وبحسب المواسم وسيتم تقدير الوسائط المناسبة التي تفي بالطلب حالياً ومستقبلاً. وشدد على أن المشاريع الجديدة لا يتعارض عملها مع النقل الفردي «خط البلدة»، كونها ستكون ذات مواصفات إيجابية، وبديلاً جذاباً للمستفيدين منه، وسيفرض نفسه، ما يعني عدم إعادة النظر في التركيبة الحالية للنقل العام في المملكة، لافتاً أن تصاميم المشاريع ستنتهي بعد عام كامل من الآن، ومن ثم تقدر بعدها الكلفة المالية بحسب ظروف الموازنات. وأوضح أن كل مدينة سيكون لها حل مختلف تماماً فمثلا جازان يخصص لها حافلات في المرحلة الأولى لديها، وفي مدينة الرياض ستوجد سكة حديد خفيفة، وتعمل جميعها بحسب الطلب، خصوصاً في فترة الصباح ستكثف وتقل في المساء. وعن الأسعار المقترحة للاستفادة من خدمة النقل العام، قال: «حتى الآن لم يتم وضعها ونعتقد أن هناك أشخاصاً يحتاجون للنقل، ونعمل على توفيره لهم، وهذه الخدمة ستسهم في فك الاختناقات المرورية، والأسعار لا بد أن تكون محددة من الدولة وبسعر مخفض»، متمنياً تخلي الناس عن سياراتهم الخاصة، والاتجاه إلى البديل. وأشاد بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لوزارة النقل، التي حظيت فيها بجزء من الفائض أكثر من مرة، من خلال الاهتمام بموازنتها، ومشاريع النقل التي تعمل حالياً.