بعيداً عن التقليدية في طرْق القضايا الاجتماعية في السعودية التي تكررها قنوات موقع «يوتيوب»، اختارت قناة «محليون» «اليوتيوبية» عرض مسلسل فريد من ناحية القصة، ويستهدف عشاق الرياضة والدراما في المملكة، إذ يكشف حياة لاعب الكرة المحلي (كاش) الذي انتقل من ملاعب الحارة الشعبية في مدينة جدة إلى صدارة المشهد الرياضي في المدينة، ولا يقتصر المسلسل الذي اختير له اسم «كاش» على قصة اللاعب، بل طرق التحولات الاجتماعية في عروس البحر الأحمر. ويعرض المسلسل المراحل الحياتية في حياة لاعب كرة قدم من ناحية طموحه ووفائه وصداقاته، وتنقله من حياته البسيطة والمكان الذي كان يعيش فيه إلى عالم الشهرة والمال، وعلاقته بأعضاء الشرف وزملائه في الفريق، إضافة إلى إبراز الجوانب التاريخية والمكانية في جدة. يقول مؤلف ومخرج مسلسل «كاش» محمود صباغ ل«الحياة»: «الكرة ومدينة جدة خلفية مكانية في المسلسل، إذ إنه يحكي قصة شاب من مدينة جدة، وتنقله من اللعب في نادي شعبي إلى نادي الاتحاد»، لافتاً إلى أن العمل يعكس التحولات الاجتماعية في المدينة. ويضيف: «نحن صورنا أجزاء من المسلسل في نادي الاتحاد بعد الموافقة من إدارة النادي، وظهر في مشاهده مدرب الفريق، ولا يحمل إساءات ضد الاتحاد.. العمل سيسعد جماهير العميد، لأنه يحكي قصة لاعب سعودي»، مشيراً إلى أن قصة المسلسل تضمنت قيم انسانية مثل الصداقة والوفاء والطموح. وعن سبب اختياره لعرض المسلسل عبر «يوتيوب»، أوضح أن مشاهدة المسلسلات والأفلام عبر «يوتيوب» اختلفت، وأصبح المشاهد يفضل الأجهزة اللوحية على التلفزيونية، وكذلك المعلن اتجه إلى «الإنترنت»، مضيفاً: «القنوات التلفزيونية تقيد المنتج بإنتاج 30 حلقة، بينما عبر «يوتيوب» لدي مساحة في اختيار عدد الحلقات، وطريقة عرضها، ما يجعل المسلسل يصل إلى شريحة كبيرة من المشاهدين». ويشير إلى أن العمل سيعرض خلال الشهر المقبل عبر قناة «محليون» على موقع «يوتيوب»، من إنتاج شركة «الحمراء لاب»، ويشارك في بطولته نواف الظفيري وعبدالرحمن يماني ومروة سالم ونيفين طبارة وتركي شيخ وعبدالمجيد الرهيدي، لافتاً إلى أن المسلسل يحتوي على 10 حلقات وسيعرض على الطريقة الأميركية، ومدة الحلقة الواحدة نحو 20 دقيقة. ويبدو من «برومو» المسلسل أنه يحمل في طياته الكثير من القصص الاجتماعية التي تشهدها مدينة جدة، إذ يظهر في أحد مشاهده منظراً لحارة شعبية في وسط المدينة، ربما لا يعرفها معظم زوار العروس الأحمر، كما يتطرق إلى حياة سكان الأحياء الشعبية، وكذلك يتناول قصصاً من حياة الأغنياء، إضافة إلى تطرقه إلى صفقات بيع اللاعبين، وخبايا الرياضة في السعودية.