المنتخب السعودي بتوليفته الشابة الرائعة ينتزع بطاقة الترشح لنصف نهائي الدورة ومن دون خسارة ، وعلى رغم هذا أتت سياط النقد من كل حدب وصوب، وكأن الإعلام السعودي يتربص بالمنتخب ويبحث عن حبة التعثر لكي يحولها إلى قبة يتسلى عليها إلى موعد انطلاق كأس الأمم الآسيوية في قطر الشهر المقبل. ماذا يريد الإعلام السعودي من المنتخب وهو يظهر بروح عالية وانسجام رائع بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري؟ وماذا يريدون من بيسيرو؟ فلو شارك باللاعبين الذين يعتقد هذا الإعلام أنهم قادرون على رأس غليص لانتقدوه، ولو استمع لآرائهم المتنشنجة لما تقدم خطوة للأمام. في قناتنا الفضائية يشتكي الإعلامي المجتهد خالد النفناف لرئيس الوفد سعود العبدالعزيز من عدم ظهور فهد المصيبيح الإعلامي وعدم تجاوبه مع وسائل الإعلام، وهذه قضية جانبية لا يتم التطرق لها على الهواء، والنفناف قبل غيره يعرف أن موقف المصيبيح حق شخصي بحت وفي الوقت نفسه الكل يعلم أن هناك متحدث إعلامي يوفر للإعلاميين الإجابات عن كل أسئلتهم وهو الزميل محمد التويجري المتجاوب دائماً مع الجميع، ثم إن المصيبيح غير ملزم بالظهور الإعلامي وهو صاحب القرار. أما كارثة الكابتنية التي تناولها فهد الهريفي وانساق خلفه من انساق فقد كانت ثالثة الأثافي، فلا يمكن القبول بالطرح عن شارة الكابتنية وأقحم الهلال والتعصب المحلي المقيت في بطولة يشق فيها منتخبنا طريقه بقوة نحو تحقيق اللقب الخليجي، وهذه النغمة النشاز غير مقبولة في أي وقت فكيف يتم تداولها وإثارتها فضائياً في ظل مشاركة رسمية للمنتخب السعودي؟ المشاركون في برنامج «باب اليمن» بقناة «أبوظبي» لم يصدقوا ذلك الاندفاع المحموم لإعلامي سعودي ضد بيسيرو وضد شارة الكابتنية بعد تجاوز حاجز منتخب قطر القوي، وعلّق الضيوف بأسلوب ساخر وقالوا: الله يعين المنتخب السعودي والاتحاد السعودي لكرة القدم على الإعلام السعودي. أما قضية كابتن المنتخب محمد الشلهوب ومحاسبته على ضياع ركلة الجزاء أمام الكويت فتكفي سخرية الإعلام الخليجي من عقلية الإعلام السعودي الموالي للأندية على حساب الوطن والمواطنة. [email protected]