ارتفعت أسعار النفط أمس لليوم الثاني على التوالي بدعم من بيانات أميركية أظهرت أن مخزونات الخام انخفضت بعد زيادتها على مدار تسعة أسابيع إضافة إلى ضعف الدولار بعد تلميح مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أنه لن يرفع سعر الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع. غير أن الارتفاع من أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر كان مشوباً بالحذر حيث يتطلع المستثمرون إلى مزيد من الأدلة على أن خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيحقق انخفاضاً مستداماً في المخزونات منذ بدء «أوبك» والمنتجين المستقلين خفض الإنتاج منذ 1 كانون الثاني (يناير). وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» 60 سنتاً إلى 52.41 دولار للبرميل بعدما هبط الثلثاء إلى 50.25 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) عندما أعلنت «أوبك» خطط خفض الإمدادات. وزاد الخام الأميركي الخفيف 55 سنتا إلى 49.41 دولار للبرميل متعافياً أيضاً من أدنى مستوى بلغه خلال ثلاثة شهور. وزادت الأسعار اثنين في المئة خلال الأسبوع الحالي بعدما أظهرت بيانات أن المخزونات الأميركية تراجعت من مستويات مرتفعة قياسية. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن المخزونات انخفضت بواقع 237 ألف برميل في الأسبوع المنتهي يوم 10 آذار (مارس) مخالفة بذلك توقعات بارتفاعها للأسبوع العاشر على التوالي.