إسلام آباد - رويترز - أفادت صحيفة «اكسبرس تريبيون» الباكستانية بأن وكالات أمنية باكستانية حددت هويات 20 مشبوهاً في ضلوعهم بهجمات شنت على مدينة مومباي الهندية نهاية عام 2008، وأسفرت عن مقتل 166 شخصاً، وان معظمهم أعضاء في جماعة «عسكر طيبة» التي تتهمها نيودلهي بتنفيذ الهجمات. واعترفت باكستان بأن مخطط الهجمات وضع على أراضيها، وقدمت للمحاكمة سبعة مشبوهين مرتبطين بجماعة «عسكر طيبة». لكن الهند ابدت عدم رضاها عن وتيرة التحقيقات الباكستانية، وطالبت بتقديم مزيد من المشبوهين للمحاكمة، وبينهم مؤسس الجماعة حافظ محمد سعيد. ونقلت «اكسبرس تريبيون» عن «تقرير سري» بعد عامين على الهجمات ان «هناك مزاعم بأن المشبوهين الجدد وفروا دعماً لوجيستياً ومالياً لاعتداءات مومباي»، فيما لم يذكر التقرير لماذا بدأت السلطات تتحرك الآن. وأوضحت الصحيفة أن بين المشبوهين الربان المزعوم لزورقين استخدما في الهجوم، فضلاً عن طاقميهما اللذين ضما عشرة أفراد الى جانب ستة ممولين لجماعة «عسكر طيبة» وثلاثة آخرين. وقتل تسعة من منفذي الهجوم خلال تبادل النار مع قوات الأمن الهندية أثناء الهجمات، بينما دانت محكمة هندية المهاجم العاشر ويدعى محمد اجمل كساب بالاعدام. على صعيد آخر، منعت المحكمة العليا في لاهور الرئيس آصف علي زرداري من اصدار عفو عن المسيحية آسيا بيبي المدانة بالاعدام بتهمة اهانة الاسلام، في قضية اثارت جدلاً حول تطبيق قانون التجديف في البلاد. وقال عبد الله باكس لاغاري محامي شهيد اقبال الذي رفع الدعوى ضد بيبي، وهي ام لاربعة اطفال: «العفو غير قانوني لأن المحكمة تنظر فعلياً في استئناف قدمته في حكم الاعدام الصادر في حقها». وأضاف: «نعتقد بأن المحكمة يجب ان تقدم الدليل ضدها وليس الافراد»، علماً ان وزيراً قال الاسبوع الماضي ان «تحقيقاً اولياً في قضية الام المسيحية خلص الى انها لم تهن الاسلام، لكنها اتهمت زوراً بعد مشاجرة».